Большое введение

Абу Машар Балхи d. 273 AH
49

Большое введение

Жанры

الصنف الثامن وأما الصنف الثامن فهم الأطباء الحذاق العلماء بصناعة الطب الذين قد قرؤوا كتب الأوائل في علم الطب وعرفوا أصول صناعتهم واختلاف الطبائع والأزمنة وتغييرها وسائر ما يحتاجون إليه في صناعتهم من الأشياء المفردة والمركبة فهم يعرفون فضيلة علم أحكام النجوم ويعلمون أن علم النجوم هو أولية علم الطب ويستعملون صناعة أحكام النجوم مع صناعة الطب استعمالا دائما في معرفة الأوجاع وزيادتها ونقصانها وفي أوقات العلاجات فيكثر صوابهم في صناعتهم ويسلم المرضى عليهم ويبرؤون على أيديهم ويكثر منفعة الناس بهم فأما قوم من أطباء العدد ممن كثر جهلهم وقصرت عقولهم عن معرفة ما يحتاجون إليه وإنما قصدهم في صناعتهم تقدمة الكسب وتأخير المعرفة فردوا صناعة أحكام النجوم وقالوا إن الكواكب لا قوة لحركاتها في هذا العالم فإن صناعة الطب موجودة ثابتة فأبطلوا صناعة الأحكام بزعمهم وأثبتوا صناعة الطب وهؤلاء قوم من الأطباء ئنما إنما ينظر أحدهم من الطب في العلم الجزئي كالكحل والجبر وظاهر علاج المرضى وإنما استفاد هذا القدر اليسير من العلم بظاهر المعرفة وقليل الزمان فهو غير عالم بما يتعاطى من ذلك أيضا لأنه لم يتبحر قرائة كتب الأوائل في صناعة الطب وفي تقاسيمه ولا عرف طبائع الأشياء ولا طبائع الزمان واتفاقها واختلافها ولا عرف اختلاف العلاجات ولعله إنما قرأ طرفا قليلا من بعض الكتب فمن كان منهم مثل هؤلاء من الأطباء فهم يثبتون صناعة الطب لأنهم يكسبون بسببها ويدفعون علم أحكام النجوم لقلة علمهم بها وليس هذا العلم وحده يدفعون بل يدفعون كل علم يحتاجون في معرفته إلى الفكرة ولو كان هؤلاء قرؤوا كتب الطب لعرفوا أن معرفة أحكام النجوم نافعة لهم في صناعتهم وأنهم يحتاجون إليها

وقد قال إ بقراط الحكيم في كتاب الأهوية حين ذكر اختلاف الأهوية والطبائع إن الأشياء التي ذكرنا من تغيير الأهوية هي من علم النجوم فإن علم النجوم ليس بجزء صغير من علم الطب وإنما قال هذا المرء الحكيم هذا القول لأن الأطباء ئنما إنما يستدلون على الأشياء باختلاف الأزمنة وتغيير الطبائع وإنما يكون هذا الاختلاف والتغيير بقوة حركة الشمس والكواكب وهذا هو من علم النجوم فالأطباء ئذا إذا مضطرون إلى معرفة علم النجوم ليعرفوا بها أصول صناعتهم على الحقيقة

Страница 140