الفصل الثاني في علة بيوت الكواكب على ما زعم بعض أصحاب النجوم إن الأوائل كلهم متفقون على أن الحمل والعقرب بيتا المريخ والثور والميزان بيتا الزهرة والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد والقوس والحوت بيتا المشتري والجدي والدلوبيتا زحل والأسد بيت الشمس والسرطان بيت القمر
فأما لأية علة صيروا هذه البروج بيوتا لهذه الكواكب فإنهم قد اختلفوا في ذلك فقال قوم جهلوا كيفية الفلك والأشياء الطبيعية وحالاتها إن الكواكب كانت تسير في كل يوم على قدر سيرها الوسط ليوم ولم يكن لها إ بطاء ولا رجوع حتى ربطت إلى الشمس والقمر وكانت الشمس في ذلك الوقت في خمس عشرة درجة من الأسد والقمر في خمس عشرة درجة من السرطان ثم قبلت النجوم المتحيرة البيوت على قدر رباطها من ناحية الشمس والقمر
وكان رباط عطارد إحدى وعشرين درجة وثلاثين دقيقة وإن هذه الدرج إذا زيدت على أجزاء الشمس من الأسد بلغ ست درجات وثلاثين دقيقة من السنبلة وإذا نقصت من أجزاء القمر من السرطان إلى وراء بلغ إلى ثلاث وعشرين درجة وثلاثين دقيقة من الجوزاء
Страница 442