وأما الشمس فإنها حارة يابسة فإذا كانت صاعدة من وسط فلك أوجها كانت طبيعتها ثابتة على الحرارة واليبس وإن كانت هابطة كانت طبيعتها حارة رطبة وطبيعة البروج وأرباع الفلك قد تغير طبيعتها كما ذكرنا من تغير طبيعة غيرها من الكواكب
وأما الزهرة فهي حارة رطبة معتدلة كما ذكرنا من فعلها في الأزمنة وحالها في قوة حرارتها أو ضعفها مثل حال المشتري
وأما عطارد فالغالب على طبيعته اليبس ويخالطها شيء قليل من البرد فإذا كان صاعدا في فلك أوجه كان يابسا شديد اليبس ويمازجه طرف قليل من الحرارة وإذا كان هابطا كانت طبيعته الرطوبة مع طرف قليل من البرد فقد قبل عطارد الطبائع الأربع باختلاف حالاته وكذلك عطارد بطبيعته يقبل كل شيء يمازجه من طبائع الكواكب والبروج
Страница 422