الفصل الثاني في طبائع الكواكب السبعة وما تختص به وتدل عليه من الأحوال
زحل نحس ذكر نهاري وهو دليل الآباء إذا كان المولد ليليا ويدل على الشيخوخة الفانية إذا كان مغربا وأول الشيخوخة إذا كان مشرقا ويدل على شدة البرد واليبس ومن مزاج الأبدان المرة السوداء أعني الزيادة فيها وتعكيرها وربما كانت باردة رطبة ثقيلة منتنة الريح وهو كثير الأكل صادق المودة ويدل على بعد الغور وكثرة الصمت ومن الصناعات على الأشياء المائية الشريفة مثل الفلاحة وعمارة الأرضين والأنهارإذا كان مسعودا والأشياء الدنية إذا كان منحوسا كالتدليك في الحمامات والقصارة والملاحة وصناعة الفقاع وإذا كان مسعودا دل على صدق المودة والتأني وإذا كان منحوسا فاللجاجة والحقد والغموم والأحزان وسوء الظن وشدة الهم والسعي بين الناس بالنميمة والتأريش وإذا كان مسعودا دل من المال على الأشياء الباقية والدائمة كالعقارات والحرث وإن كان منحوسا فكالمال الخسيس والأشياء القديمة المستحيلة ويدل من الأمراض على العلل البلغمية اللزجة والسوداوية الجامدة كالجذام والنقرس ويدل على الأسفارالبعيدة والحبس والدهق والعسر والنكد والمواريث والآباء والأجداد والأخوة الاكابر والخصيان والعبيد والسفل ويدل من الأعمال على أعمال الجلود فإن تفرد بالدلالة من غير أن يمازجه شيء من الكواكب فإنه يدل من عمل الجلود على الأساكفة
Страница 62