217

Записки Пиквика

مذكرات بكوك

Жанры

أيتها الضفدعة التي بأنفاسك تجودين؟»

وقال المستر بكوك: «صياغة بديعة.»

وقال المستر ليو هنتر: «كلها في الصميم! ولكنك ستسمع مسز ليو هنتر ترددها على سمعك بنفسها، فهي وحدها التي تعرف كيف توفيها حقها يا سيدي، إنها سترددها وهي متمثلة لك في شخصية أخرى يا سيدي صباح الغد.» - «شخصية أخرى؟» - «في شخصية «منيرفا» ربة الحكمة، لقد نسيت أن أقول لك يا سيدي إنها مأدبة في ثياب تنكرية.»

وقال المستر بكوك، وهو ينظر إلى شكله: «يا عجبا! ربما لا يمكني!»

وصاح المستر ليو هنتر بدهشة: «لا يمكنك؟ لا يمكنك؟ يا سيدي، كيف هذا ؟ إن لدى سلمون لوكس اليهودي في شارع «هاي ستريت» آلافا مؤلفة من هذه الثياب، فلنفكر يا سيدي في عديد الشخصيات المناسبة لتختار منها ما يلائمك: أفلاطون، زينون، أبيقور، فيثاغورس، وسائر أصحاب المدارس ومؤسسي الأندية.»

وأجاب المستر بكوك: «أعرف ذلك، ولكني لا أستطيع أن أضع نفسي في ميزان واحد وأولئك العظماء، ولهذا لا أدعي لنفسي حق ارتداء ثيابهم.»

ففكر الرجل الوقور مليا، ثم عاد بعد لحظات يقول: «لست أدري بعد أن فكرت يا سيدي في هذا الأمر، هل سيكون سرور مسز ليو هنتر أكبر وأعظم أن يرى ضيوفها سيدا في مثل صيتك الذائع في ثوبه المألوف، أو يشهدوه في ثوب من ثياب التنكر، وشخصية منتحلة؟ ولكن يصح أن أجترئ فأعدك بهذا «الاستثناء» فيما يتعلق بك. نعم يا سيدي، إنني لواثق كل الثقة أنه بالنيابة عن مسز ليو هنتر يجوز لي أن أقدم على هذه الجرأة.»

وقال المستر بكوك: «إذا كان الأمر كذلك فسوف يسرني كل السرور أن أحضر.»

وقال الرجل الوقور كأنما قد ثاب فجأة إلى نفسه: «ولكني قد أضعت عليك وقتك يا سيدي، وإني أعلم أنه لثمين يا سيدي، ولهذا لن أحتجزك، سأقول إذن لمسز ليو هنتر أن لها أن تطمئن إلى قدومك أنت وأصحابك الأمجاد، طاب صباحك يا سيدي، إني لفخور بأني قد شهدت شخصية عظيمة كهذه، لا خطوة يا سيدي ولا كلمة.»

وتسلل المستر ليو هنتر بكل وقار منصرفا، قبل أن يعطي المستر بكوك فرصة لاحتجاج أو رفض.

Неизвестная страница