210

Записки Пиквика

مذكرات بكوك

Жанры

ومضى يقول: «أوه، لا تقولي لي إنني أعرفه!»

وقالت الأرملة مستجمعة شجاعتها إزاء تلك اللهجة الغامضة التي تحدث توم بها: «إنني لعلى يقين أن من يعرفه لا يعرف عنه سوءا.»

وقال توم سمارت: «احم؟»

وبدأت الأرملة تعتقد أنه قد حان لها أن تبكي، فأخرجت منديلها، وسألت توم: هل يريد أن يهينها؟ وهل يرى من أدب السيد المهذب أن يطعن في حق سيد آخر من خلف ظهره؟ وإذا كان عنده ما يقوله، فلماذا لا يقوله لذلك الرجل مواجهة، بدلا من ترويع امرأة مسكينة ضعيفة على هذا النحو؟

وأجاب توم قائلا: «لن أتردد في قوله له، ولكني أردت أولا أن تسمعيه أنت.»

قالت وهي تطيل النظر إلى وجهه: «وما هو؟»

قال وهو يضع يده في جيبه: «ستذهلين لسماعه.»

وعادت الأرملة تقول: «إذا كان ما تريد أن تقوله أنه يطلب مالا، فإني أعرف ذلك مقدما، فلا تتعب نفسك في ترديد ما أعلمه.»

وقال توم سمارت: «أف! هذا هراء، لا شأن له ولا خطر، أنا نفسي أريد مالا، ليس هذا هو ما أعني.»

وصاحت الأرملة المسكينة قائلة: «رباه! ماذا يمكن أن يكون إذن؟»

Неизвестная страница