Мои воспоминания 1889–1951
مذكراتي ١٨٨٩–١٩٥١
Жанры
على أنها الأيام قد صرن كلها
عجائب حتى ليس فيها عجائب
وليكن الإنسان متغابيا أو متجاهلا، لكي يستطيع أن يبقى مكافحا ومناضلا؛ فالحياة مرادفة للكفاح والنضال. (7) الحقيقة والخيال
وأظهر عيوبي أني لست رجلا عمليا ولا واقعيا، وأني أقرب أن أكون نظريا أو خياليا، وأني لا أريد أن أفهم الحياة على حقيقتها.
أنا أعلم حق العلم أن الحقائق شيء والخيالات شيء آخر، وأشعر أنني أعيش غالبا في جو من الخيال، ومع اعترافي بهذا؛ فإني أوثر الخيال على الحقيقة أحيانا. قد يكون هذا مكابرة، أو غفلة، أو ما إلى ذلك، لكني أود أن أبقى متعلقا بالخيال؛ فقد يكون الخيال خيرا من الحقيقة، وقد يصبح حقيقة بعد حين، وقد تفيد الأمم من الخيال أكثر مما تفيد من الأمر الواقع!
نصائحي للشباب
وما عليهم من واجبات
إن آمالنا معقودة بقيام شباب الجيل بواجباتهم نحو أنفسهم ونحو بلادهم؛ فالشباب عدة الوطن وذخيرته، ومن حقنا أن ننتظر منهم أن يؤدوا واجباتهم على أكمل وجه. ولست أريد شططا فيما أذكره من واجبات الشباب، ولا أبتغي إرهاقا لهم، بل إني أستملي في هذه الكلمة روح الاعتدال والرفق بالشباب.
إن أول واجبات الشباب - فتيان وفتيات - هو واجب كل شاب نحو نفسه، وإني لأبدأ بهذا الواجب عن عقيدة واقتناع، ولا يدهشن أحد؛ إذ أقدم هذا الواجب على واجب الشباب نحو وطنه؛ فإن خير النصح ما كان مطابقا لحقائق الأمور، والوطنية حقيقة واقعية لا خيال كما يدعون.
أنا لا أتملق الشباب إذا قلت إن أول واجب عليهم نحو المجتمع هو تكوين أنفسهم ليكونوا مواطنين صالحين في المجتمع، فكلما كان الشاب ذا مركز محترم وذا مكانة مستقلة، ولا يعيش عالة على غيره، استطاع أن يخدم بلاده بأكثر مما لو كان يعتمد على غير نفسه في الحياة.
Неизвестная страница