الركاكة ، كان عدم تيسر المعارضه ابلع في خرق العادة
الثالث : قوله تعالى ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) فان ذكر الاجتماع ، والاستظهار بالغير في مقام التحدي ، إنما يحسن فيما لا يكون مقدور اللبعض ، ويتوهم كونه مقدورا للكل نفي ذلك.
ومن هنا نشأت شبهة ذكرها بعضهم وهو انه : ربما يطعن في إعجاز القرآن ، بانه مما اختلف في وجه ، وكل ما هو كذلك ، فهو غير معلوم العدم.
(اما الصغرى). فلان الكثر المتكلمين كما تقد ، على ان جهة اعجازه الفصاحة واليه ذهب العلامة في محكي نهج المستر شدين ، وذهب بعضهم الى ان اعجازة من حيث الاسلوب ، ومنهم من قال انه من جهتهما معا ، وذهب بعضهم الى انه بهما وباشتماله على العلوم الشريفة ، ومذهب بعض انه من جهة خلوه عن التناقض ، وقيل انه : من جهة اشتماله على الاخبار الغيبية ، وذهب السيد المرتضى وشيخه المفيد كما في البحار وفاقا لجماعة من اهل السنة منهم النظام الى انه من جهة الصرفة بمعنى ان الله صرف الناس عن معارضته ، وهذا يحتمل وجوها ثلاثة : سلبهم القدرة ، وسلبهم الداعية والهمة مع وجود القدرة ، وسلبهم العلوم التي كانو يتمسكون بها في المعارضة ، الى غير ذلك من الاقوال.
Страница 53