اما شريعة الاسلام : فان حجتها باقية تتحدى الامم الى يوم القيامة واذا ثبتت هذه الشريعة المقدسة ، وجب علينا تصديق جميع الأنبياء السابقين لشهادة القرآن الكريم ، ونبي الاسلام العظيم.
واذن فالقرآن هو المعجزة الخالدة الوحيدة الباقية ، التي تشهد لجميع الكتب المنزلة بالصدق ، ولجميع الأنبياء بالتنزيه ، انتهى كلامه زاد الله في مقامه.
ونظير هذه الحكاية : ما يحكى في الرسائل في بحث الاستصحاب ، عن بعض الفضلاء السادة ، وهو على ما في بعض الحواشي السيد حسين القزويني ، وقال بعض الأساتيد : انه السيد محسن القزويني ، وربما يقال : ان المراد هو السيد العلامة الطباطبائي الملقب (ببحر العلوم) واستبعد هذا القول بعض المحشين غاية البعد ، مستندا الى ما ينقل له من التبحر في الفنون والعلوم ، والى ما ينقل منه من مآثر وآيات ، وان هذا الاستبعاد مع تسليم ما ذكر في غير محله ، كما هو ظاهر عند من له ذوق وتحقيق ، ناظرا فيما قيل او يقال ، في تحقيق الحال في هذا المجال ، وفي الرواية الآتية الواردة في المقام ، مع ما فيها وتطبيقه على المدعى من النقض والابرام ، مع كونه كلام الامام (ع) عند الاعلام ، فتأمل.
وكيف كان ، فاظن ان الأصل في جميع هذه الحكايات على ما في بعض الحواشي : ما روي في (الاحتجاج للشيخ الطبرسي) من كيفية مناظرة الامام (ع) مع (الجاثليق) وملخص مضمونه :
ان الامام (ع) قال له :
ايها الجاثليق أأنت قائل بنبوة عيسى (ع)؟
Страница 137