وأكثر المحدثين تدليسًا أهل الكوفة ونفر يسير من أهل البصرة.
فأما بغداد فقد خرج منها جماعة من أئمة الحديث مثل أبي النضر هاشم بن القاسم وأبي نوح عبد الرحمن بن غزوان وأبي كامل مظفر بن مدرك وأبي محمد يونس بن محمد المؤدب وهم في الطبقة الأولى من أهل بغداد، لا يذكر عنهم ولا عن أقرانهم من الطبقة الأولى تدليس.
ثم الطبقة الثانية بعدهم الحسن بن موسى الأشيب، وسريج بن النعمان الجوهري ومعاوية بن عمرو الأزدي والمعلى بن منصور وأقرانهم من هذه الطبقة لم يذكر عنهم التدليس.
ثم الطبقة الثالثة إسحاق بن عيسى الطباع، ومنصور بن سلمة الخزاعي، وسليمان بن داود الهاشمي، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز بن التمار، لم يذكر عنهم وعن طبقتهم التدليس.
ثم الطبقة الرابعة مثل الهشيم بن خارجة، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام البزار، وداود بن عمرو الضبي لم يذكر عنهم وعن طبقته التدليس.
ثم الطبقة الخامسة: مثل إمام الحديث أحمد بن حنبل، ومزكى الرواة يحيى بن معين، وصاحبي أبو خثيمة زهير بن حرب وعمرو بن محمد الناقد لم يذكر عن واحد منهم التدليس.
ثم الطبقة السادسة والسابعة فلم يذكر عنهم ذلك إلا عن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الواسطي فحدثني أبو علي الحسن بن علي الحافظ قال: كنت يومًا عند أبي بكر الباغندي وهو
1 / 111