Муктамид ибн Каббад: король, поэт, храбрец, щедрый
المعتمد بن عباد: الملك الجواد الشجاع الشاعر المرزأ
Жанры
ضعفت سطوة المسلمين في الأندلس، بعد عبد الرحمن الناصر والمنصور بن أبي عامر؛ إذ ضعفت الدولة الأموية التي سيطرت على البلاد قوية مهيبة ما بين سنة 138 وسنة 400ه، ثم زلزلت حتى زالت سنة 422ه.
وتقسم ملوك الطوائف البلاد بينهم متنافسين متنازعين، كل يهتم بنفسه وملكه، ويلقى العدو وحده إذا نزلوا بساحته؛ حتى طمع فيهم العدو وفرض عليهم الجزية، فأدوها هائبين مؤثرين العافية، راضين بالسلامة.
يقول الأستاذ بلنثيا في كتابه «الفكر الأندلسي»:
1
إن انتثار عقد الأندلس وتفرق أمره في دول الطوائف كان سبب ضياع أمره؛ لأن هذه الدويلات الصغيرة كانت على حال من الضعف لم تستطع معها أن تثبت لهجمات النصارى الذين انتهجوا خطة تختلف عما كان عليه المسلمون إذ ذاك، واتجهوا إلى توحيد قواهم أمام المسلمين الذين لم تتوقف الخصومات بينهم قط، بل أصبح ألفونسو السادس بعد استيلائه على طليطلة سنة 478ه (1085م) في مركز مكن له من أن يعين بعض ملوك الطوائف على بعض ويتدخل في شئون مملكة بلنسية، وعظمت قوته واشتد خطره على المسلمين حتى خافه المعتمد وزوجه إحدى بناته!
2
وزاد هذا الخنوع طمع الإسبان وألفافهم واجتراءهم، فاشتطوا في الجزية، وساموا المسلمين الهوان، حتى أرسل ألفونسو السادس ملك الفرنج إلى المعتمد بن عباد يطلب زيادة الجزية، ويشتط في مطالبه؛ فغضب المعتمد وقتل الرسل وعزم على الحرب، وهو يعلم أنه لا قبل له بالعدو؛ وإن اعتضد بملوك الطوائف جميعا، ففاوض هؤلاء الملوك في الاستنجاد بيوسف بن تاشفين سلطان المرابطين الذين قامت دولتهم في المغرب فتية قوية فيها قوة البادية وشظفها وخشونتها، وفيها الحماسة الإسلامية لم يطفئها الترف، ولم يوهنها السكون إلى الدعة وإيثار العاقبة.
وأدع الكلام هنا لأبي عبد الله الحميري الأندلسي صاحب «الروض المعطار»؛ ليقص هذه القصة مفصلة إلى موقعة الزلاقة وما بعدها، وأنا أوثر في كل هذا المقال أن أقص حوادث الأندلس بلسان أهله؛ لأجمع إلى التاريخ صورا من الأدب، وأمثلة من أقوال الكتاب والمؤرخين في ذلك العصر.
وهذا ما كتبه صاحب «الروض المعطار»:
وكان السبب في ذلك فساد الصلح المنعقد بين الطاغية وبين المعتمد؛
Неизвестная страница