Муджам аш-Шуюх
Muʿjam al-Shuyukh
Жанры
كتاب الرهن وسافر في سنة تسع وثمان مئة الى حراز من بلاد ايمن فقرأ بها على شيخ شيخه الملحاني المذكور محمد بن يحي الشارفي الهمداني ختمة جمع فيها بالسبع وأذن له في الإقراء ثم عاد في السنة المذكورة الى مكة وزار النبي صلى الله عليه وسلم في سنة اثنتي عشرة فسمع في هذه السنة بالمدينة من زين الدين بن الحسين المراغي صحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن الدارقطني وغير ذلك من الأجزاء ومن رقية بنت ابن مزروع الرسالة للقشيري والضعفاء للنسائي وغير ذلك ومن القاضي زين الدين عبد الرحمن بن علي الزرندي الأول من مسلسلات العلاني وغيرها وأجاز له باستدعاء الحافظ جمال الدين بن محمد بن موسى المراكشي جماعة وحدث بالكثير من مسموعاته وتردد إلى بلاد اليمن غير مرة وتلى على الشيخ نور الدين بن سلامة ختمة جمع فيها بالثلاث وأذن له في الإقراء وتلى على الشيخ شمس الدين بن الجزري لما جاور في النصف الثاني من سنة ثلاث وعشرين ختمة كاملة جمع فيها بالقراءات العشر وأذن له في الإقراء وبحث على الشيخ شمس الدين الغراقي لما جاور بمكة التنبيه والمنهاج وكتب بخطه كثيرا لنفسه ولغيره وأدب الأطفال مدة طويلة بالمسجد الحرام ثم ترك وانقطع بالمسجد الحرام يقرىء ويدرس طرفي النهار باذلا نفسه لطلبة العلم من صغير أو كبير ثم انقطع بمنزله لعجزه عن الحركة لا يخرج منه إلا لصلاة الجمعة أو لبعض الصلوات إذا وجد نشاطا أو لضرورة لا بد منها ثم صار لا يخرج إلا في بعض الجمع للعجز ثم عجز آخر مرة وانقطع بداره الى أن مات وكان قرر في الخانقاه الباسطية بمكة أول ما أنشئت صوفيا وناب في مشيختها عن شيخها شيخ السدنة سراج الدين عمر بن محمد بن علي الشيبي مدة ثم ولي مشيختها بعد أن عزل الشيخ عمر الشيبي نفسه ثم عزل عن ذلك في أثناء سنة ستين وكان خيرا ساكنا مباركا منجمعا عن الناس لا يعرف شيئا مما هم فيه مات في صبح يوم الأربعاء رابع عشر ذي القعدة سنة ثلاثة وستين وثمان مئة بمكة المشرفة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بقبر الشيخ علي بن أبي بكر الزيلعي رحمة الله عليهما
Страница 68