مكانة المرأة في الإسلام
بقيت المرأة مستضعفة مهضومة الحقوق، مهيضة الجناح، مسلوبة الإرادة حتى جاء الإسلام بشريعته الغراء ووضع الميزان الحق في إقراره لكرامة المرأة، وإنسانيتها، وأهليتها لأداء رسالة سامية في المجتمع، وأعطاها مكانة عالية لتجد ممن حولها التقدير والاحترام اللائق بها كأم مربية للأجيال، وزوجة لها حقوق وعليها واجبات، وشابة يصان عرضها من عبث العابثين وأصحاب الشهوات. فقد قال الرسول: "إنما النساء شقائق الرجال" رواه أبو داود.
ومن أهم الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة والتي سلبت منها عبر العصور السابقة هي:
١ - حق الحياة:
فقد حرم الله ﷿ وأدها كما كان يصنع بها العرب في الجاهلية، فقال ﷿: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ [التكوير: ٨، ٩]
وأنكر على من يتشاءمون لولادتها فقال الله تعالى: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [النحل: ٥٨، ٥٩]
٢ - حق الملكية والتصرف بأموالها:
لقد أعطى الإسلام للمرأة حق ملكية الميراث، فقال تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١١]
وأعطاها أيضا حق التصرف بأموالها، فلها أن تبيع وتشتري وتتصدق من أموالها كما تشاء، فهي كاملة الأهلية. وإذا كانت عاملة، فهي تستطيع أن تتصرف بمالها، وتنفق منه بالطريقة التي تريد وفق الأحكام الشرعية.
٣ - حق الموافقة على الخاطب أو رفضه:
فالمرأة كالرجل لها حق اختيار الزوج المؤمن الصالح، ولا يجوز إجبارها على الاقتران برجل لا تريده. فقد قال رسول الله ﷺ: " الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن، وإذنها صمتها". رواه مسلم.
1 / 11