الشيخ الرابع عشر: أبو العباس الصالحي (^١) (٦٢٤ - ٧٣٠ هـ)
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النِّعَمِ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الصَّالِحِيُّ الْحَجَّازُ، أبو العباس، ولد سنة أربع وعشرين وست مائة، وسمع من ابن الزبيدي، وابن اللتي، وأجاز له من بغداد القطيعي، وابن روزبة، والكاشغري، وآخرون، ومن دمشق جعفر بن على، وعمر.
ثم ظهر اسمه في أسماء السامعين على ابن الزبيدي، فحدث بالصحيح أكثر من سبعين مرة بدمشق، والصالحية، وبالقاهرة ومصر، وحماة وبعلبك، وحمص وغيرها.
وكان فيه دين وملازمة للصلاة، ويصوم تطوعا، وقد صام وهو ابن مائة سنة رمضان وأتبعه بست من شوال، وكان حينئد يغتسل بالماء البارد ولا يترك غشيان الزوجة، مات في الخامس والعشرين من صفر سنة ثلاثين وسبع مائة.
٢٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، إِجَازَةً أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ، أنا أَبُو الْوَقْتِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ». قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى صَالِحَةً ". قَالَتْ: فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مُحَمَّدًا، ﷺ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا كان بِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، رَوَيْتُهُ عَنِ الْجُلُودِيِّ، (^٢)
_________
(^١) شذرات الذهب ٦/ ٩٣، الدرر الكامنة ١/ ١٤٢، وذيل التقييد ١/ ٣١٧.
(^٢) أخرجه مسلم (٩٢٢).
1 / 59