Словарь ключей науки

Джалал ад-Дин ас-Суюти d. 911 AH
1

Словарь ключей науки

معجم مقاليد العلوم

Исследователь

أ. د محمد إبراهيم عبادة

Издатель

مكتبة الآداب

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤ م

Место издания

القاهرة / مصر

Жанры

Словари
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله الَّذِي لَيْسَ لماهيته حد فيعرب عَنهُ لِسَان، وَلم تدخل معرفَة ذَاته تَحت رسم الْحَدث والإمكان، فالتام والناقص بِكَمَال عَظمته، وجلال عزته معترفان، والعالم وَالْجَاهِل من تيار بحار رَحمته، وزلال أفضال نعْمَته مغترفان. وَصلى الله على مُبين حُدُود الْحَرَام والحلال، ومعفى رسوم الْبدع والضلال، مُحَمَّد الْمُرْسل إِلَى خلقه للتعريف والتمييز، والمنزل فِيهِ: ﴿لقد جَاءَكُم رَسُول من أَنفسكُم عَزِيز ... (١٢٨)﴾، وعَلى آله الْمُوفينَ بمواثيق العهود، والواقفين على مدارك الْحُدُود، وَصَلَاة جَامِعَة لكل إفضال وإكرام، مَانِعَة عَن الِانْفِصَال والانفصام، تطرد أدوارها مَعَ تعاقب الْأَزْمَان والدهور، وينعكس أنوارها صفحات السنين والشهور، وَسلم تَسْلِيمًا. أما بعد: فَإِن معرفَة المواضعات، والمصطلحات من أَوَائِل الصناعات وأهم الْمُهِمَّات، والطالب الذِّهْن الأديب، الرَّاغِب الفطن اللبيب، مَتى فرغ عَن حفظ اللُّغَة واستحضرها، وَضبط أَنْوَاع مفرداته واستظهرها، لَا بُد وَأَن يكون بمصطلحات أهل كل فن خَبِيرا، وبمواضعات كل طبقَة من الْعلمَاء بَصيرًا؛ ليحيط بِهِ إحاطة أولية تكون لَهُ عونا على التَّحْصِيل، ويطلع على مقاصدهم إِجْمَالا قبل التَّفْصِيل، حَتَّى إِذا أَرَادَ استحصان مسائلها، وأحكامها، وَالْوُقُوف على جَمِيع أَنْوَاعهَا وأقسامها، سهل عَلَيْهِ مَا يُريدهُ، وَحصل بِهِ إتقانه وتسديده، فَلم يتلعثم فِي بَيَان جَوَاب، وَلم يتتعتع فِي دراسة علم وَكتاب؛ فَلِكُل طَائِفَة من الْعلمَاء كَلِمَات فِيمَا بَينهم متعارفة، لَا يفهم

1 / 29