ومن الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان، عن سليم (١) بن عامر، عن أبي أُمامة -مرفوعًا- بِزِيادة: "ولم أبْعَث بالرَّهْبَانيَّة والبدعَةِ" (٢).
ورواه أحمدُ في "مسندِه" عن مُعَان بن رفاعة (٣) عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رفعهُ: "إني لم أُبْعَث باليهوديَّة ولا بالنَّصرانية، ولكني بُعِثتُ بالحَنِيفِية السَّمحَةِ" (٤).
ثانيها: من حديث ابن عباس ﵁ قيل: يا رسول الله! أيُّ الأديان أَحَبُّ إلى الله؟ قال: "الحَنِيفِيَّةُ السَّمحَةُ".
رواه أحمد في "مسنده"، والطبراني في "أكبر معاجمه". وفي إسناده ابن إسحاق وهو حسن الحديث (٥).
_________
(١) في الأصل: "سلمان" والمثبت من "المعجم الكبير".
(٢) "المعجم الكبير" (٨/ ١٧٠ رقم ٧٧١٥). وفيه عفير بن معدان قال الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٣٠٢): "وهو ضعيف". وقال في موضع آخر (١٠/ ٥٨): "وهو مجمَعٌ على ضَعفِه".
(٣) في الأصل: "مالك" والتصويب من مصادر التخريج، وكتب التراجم. وهو "لَين الحديث كثير الإرسال" كما في "التقريب" (٩٥٣ رقم ٦٧٩٥).
(٤) رواه أحمد (٣٦/ ٦٢٣ رقم ٢٢٢٩١)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٢١٦ رقم ٧٨٦٨)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٤٣٠ رقم ١٢١٨)، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" (٧٧ رقم ١٥) وإسناده ضعيف؛ فيه: علي بن يزيد الألهاني، ومعان بن رفاعة. لكن الحديث له شواهد يرتقي بها إلى الحسن. ولذلك ذكره الألباني ﵀ في "الصحيحة" (٦/ ٢ / ١٠٢٢ رقم ٢٩٢٤).
(٥) علَّقه البخاري في الصحيح" (١/ ١٦) ووصله في "الأدب المفرد" (١٠٤ رقم ٢٨٧)، ورواه أحمد (٤/ ١٦ رقم ٢١٠٧)، وعبد بن حميد (١/ ٤٩٧ رقم ٥٦٧)، والطبراني (١١/ ١٨١ رقم ١١٥٧١، ١١٥٧٢)،، وإسناده ضعيف لتدليس ابن إسحاق. وقد حكان إسناده الحافظ في "الفتح" (١/ ١١٧)! لكن الحديث حَسَنٌ بالشواهِدِ. انظر: "السلسلة الصحيحة" (٢/ ٥٦٩ رقم ٨٨١).
1 / 51