المطلب الخامس: المآخذ على الكتاب:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "عامة الكتب تحتاج إلى نقد وتمييز" (١).
"ولولا الخطأ ما أشرق نور الصواب" (٢).
والمؤلف وقعت له أخطاء وأوهام وزلَّات، وقد علَّقتُ على ما رأيتُ أنه لا يسعني في ديني السكوت عنه، ونبَّهتُ على ما أخطأ فيه، والحق أكبر وأحب إلينا من كل أحد.
وتتلخص أخطاء المؤلف فيما يلي:
مخالفة عقيدة أهل السنة في بعض الصفات التي تأولها على طريقة الأشاعرة، والتي علقتُ عليها في مواضعها كما سيأتي.
خالف الصواب في مسألة الاسم والمسمى.
نقل كلام العلماء من غير عزو! بل والإكثار من ذلك.
أحالَ ونصح بالرجوع إلى كتب لا ينبغي لصاحب السُّنة أن يقرأها إلَّا على سبيل الحذر والتحذير منها ككتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي.
ولم أذكر مواضعها وصفحاتها هنا لحاجة في نفسي لا تخفى على أهل السنة والبصيرة.
_________
(١) "الرد على البكري" (١/ ٧٧).
(٢) "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي (٢/ ٨).
1 / 23