43

Муавия ибн Аби Суфьян: Повелитель правоверных и писец Откровения Пророка - Рассеивание сомнений и опровержение вымыслов

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Издатель

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Место издания

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Жанры

فقال: والله ما رأيت إلا خيرًا وما بلغني إلا خيرٌ، ولكنِّي رأيته وأشار بيده (١) - فأحببت أن أضع منه».اهـ. هذا الكلام يشير إلى شدة مراقبة عمر ﵁ لولاته واستدل بها هذا الغيور - حفظه الله - على ثقة عمر بمعاوية ﵄ واهتمامه بنصحه ولكن: هل كان معاوية ﵁ مشغولًا عن رعيته بالطعام والشراب، وهل يعقل ألا يثق عمر في كلام معاوية ﵄ فيقول له: «لئن كان ما قلت حقًا، إنه لرأي أريب، ولئن كان باطلًا إنه لخديعة أديب»؟. وما هو أذى عمر الذي بلغ معاوية في مكة والشام. وهل يُعقل أن يعاقب عمر ﵁ والِيَه الذي يثق به بأن يضربه بالدِّرة أمام الناس ويهمّ بأن يأمره بالمشي حافيًا إلى بلاد الحجاز؟ وما الجريمة التي اقترفها معاوية حتى يضربه عمر بالدِّرة. وفي القصة اتهام لمعاوية بالتكبر أو الخيلاء أمام خليفة المسلمين. وهل اطلع عمر على ما في قلب معاوية فعلم فيه الغرور أو الكبر فأحب أن يضع منه. وماذا على عمر لو عزله وولى مكانه من هو أصلح وأنفع للمسلمين منه.

(١) يعني: أشار بيده إلى فوق.

1 / 46