110

Политическое направление Египта в эпоху Мухаммеда Али: Основатель современного Египта

الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي: مؤسس مصر الحديثة

Жанры

وتسلم الباشا في الوقت نفسه الردود الباعثة على اليأس والقنوط، مع كثير من رباطة الجأش وضبط النفس، ولم يزد على قوله إنه لا يستطيع الرجوع فيما اعتزمه، بل يؤمل أن تقف منه الدول العظمى موقف أقرب إلى العدالة والإنصاف،

49

ويغلب على الظن أن آماله وقتئذ تزلزلت في إمكان وصوله إلى تفاهم مع الباب العالي يسد عليه طريق الأسباب الفنية التي من أجلها تقاوم الدول اقتراحاته، ولم يكن هناك أي شيء في أن للمال في الآستانة قوة وسلطانا على النفوس أكثر مما له في أي عاصمة أوروبية أخرى، وكان الباشا قد أراد جس النبض أولا فسأل «ميديم» قنصل روسيا الجنرال كما سأل كامبل عن موقف حكومتيهما فيما لو تمكن من إقناع الباب العالي بالاعتراف به كحاكم مستقل، أو أن يكون وراثيا في أسرته.

ولكن جواب القنصلين لم يكن باعثا على الأمل،

50

أما الفرنسيون فكان ردهم أشد عطفا من زملائهم؛ فلقد كانوا في مستهل العام التالي ما يزالون منهمكين في محاولة حمل الباشا على الكف عن الأعمال العدائية، وذلك بتعليله بالوصول إلى اتفاق مع السلطان يضمن مركز سلالته في المستقبل،

51

ولكن هذا الاقتراح لم يكن بالمرستون ميالا إلى قبوله ما لم يوافق الباشا على التنازل عن الجزء الأكبر من سوريا.

52

فلما اطمأن السلطان محمود إلى موقف الدول العظمى حياله وقوي أمله في حمايتها له فيما لو دارت عليه الدوائر استقر رأيه على إشعال نار الحرب التي كان يعد عدتها من زمن طويل. ويغلب على الظن أن مندوبي روسيا لعبوا الدور الأكبر في أعمال التحريض على أمل أن تدور دائرة الحرب على الأتراك فيلجأوا إلى طلب المساعدة من روسيا وإرسال نجدة من جيوشها إلى الآستانة،

Неизвестная страница