معاجم مفردات القرآن (موازنات ومقترحات)
معاجم مفردات القرآن (موازنات ومقترحات)
Издатель
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Жанры
- وقال السمين: قوله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ﴾: قيل: هو السَّيل المفرق. وعن عائشة عن النبي ﷺ "أنه فسّره بالموت". قال بعضهم: "الطوفان من كل شيء: ما كان مطبقًا بالجماعة كالموت الجارف والغرق الشامل والقتل الذريع. وقال آخرون: الطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفًا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح ﵊ كانت ماء".
- وقال الفيروز أبادي: " الطوفان: المطر الغالب، والماء الغالب يغلب كل شيء قال تعالى: ﴿فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ﴾ وقيل: هو الموت الذريع الجارف. وقيل: السيل. وقيل: القتل الذريع وقيل: الطوفان من كل شيء: ما كان كثيرًا مطيفًا بالجماعة. وقيل: كل حادثة تحيط بالإنسان. ثم صار متعارفًا في الماء المتناهي في الكثرة.
وقال الأخفش الواحد – في القياس – طوفانة. وأنشد:
غيّر الجدة من آياتها ... خُرُق الريح وطوفان المطر
وجاء في معجم المجمع الطوفان: السيل العظيم"
وقال الفراهي: " الطوفان: إعصار مستدير يصحبه المطر وفوران الماء. ويسمى في الرومية " سايكلون " أي: الريح الدوّارة. وفي الفارسية: كردباء (الريح المدورة) وفي الهندية (بكولا): دائرة الريح. وكان المصريون يزعمون بإله للريح الشديد يسمونه: " طائفون" وهكذا كان طوفان نوح ﵇ كما وصف في القرآن: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ
1 / 48