Современная исламская мысль и ее связь с западным колониализмом
الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي
Издатель
مكتبة وهبه
Номер издания
العاشرة
Жанры
- وأما الاعتقاد بمدبر الكون، وبأنه مالك الجزاء في الحياة الأبدية، وذلك هو المتعين.
ويعقب بعد ذلك بقوله:
"فتبين مما قررنا أن الدين وإن انحطت درجته بين الأديان وهي أساسه فهو أفضل من طريق الدهريين، وأحسن بالمدنية ونظام الجماعة الإنسانية، وأجمل أثرا في عقد روابط المعاملات، بل في كل شأن يفيد المجتمع الإنساني، وكل ترق بشري إلى أية درجة من درجات السعادة في هذه الحياة الأولى، فلم تبق ريبة في أن الدين هو السبب الفردي لسعادة الإنسان، فلو قام الدين على قواعد الأمر الإلهي الحق، ولم يخالطه أباطيل من يزعمونه، ولا يعرفونه، فلا بد أن يكون سببا في السعادة التامة والنعيم الكامل"١.
أضرار المذهب الطبيعي المادي على المجتمع:
أما أضرار المذهب الطبيعي المادي على المجتمع، فجمال الدين الأفغاني يوضحها بذكر أمثلة من تاريخ الجماعات المختلفة، التي سيطر عليها هذا المذهب في فترة من تاريخ حياتها قديما وحديثا، ويرى أن المذهب الطبيعي قد برز في صور متعددة على هذا النحو:
- مذهب "أبيقور": في الشعب الإغريقي٢.
- مذهب "مزدك": في الشعب الفارسي٣.
- مذهب "الباطنية": في الجماعة الإسلامية٤.
- مذهب "فولتير، وروسو": في الشعب الفرنسي٥.
- مذهب "العصر الجديد": في تركيا٦.
١ الرد على الدهريين: ص٨٢، ٨٣. ٢ الرد على الدهريين: ص٥٠-٥٤. ٣ الرد على الدهريين: ص٥٤-٥٧. ٤ الرد على الدهريين: ص٥٨-٦٣. ٥ الرد على الدهريين: ص٦٣-٦٥. ٦ الرد على الدهريين: ص٦٦.
1 / 70