210

Мизан усул

ميزان الأصول في نتائج العقول

Редактор

محمد زكي عبد البر

Издатель

مطابع الدوحة الحديثة

Номер издания

الأولى

Год публикации

1404 AH

Место издания

قطر

لما ذاق من ألم الجوع والعطش (١) على ما أشار الله تعالى إليه في آية الصيام بقوله تعالى (٢): "لعلكم تتقون" (٣) وبقوله ": ولعلكم تشكرون" (٤) وقد استقصينا (٥) بيان ذلك في الشرح.
ومنها: الحج، فإنه (٦) ما حسن لعينه، لأنه من حيث إنه سفر وقطع المسافة وزيارة أماكن معلومة يساوي سفر التجارة، لكن حسن لكونه قطع مسافة لزيارة بيت منسوب إلى الله تعالى، وزيارة أمكنة معظمة محترمة بوضع الله تعالى إياها للشرف (٧) والحرمة. ثم ليس حسن زيارة هذه الأمكنة لعينها (٨)، ولكن لتعظيم صاحب البيت وواضع الحرمة. وزيارة المكان وتعظيمه لتعظيم صاحبه (٩) أمر عرف حسنه في الشاهد عقلا - قال قائلهم (١٠):
أمر على الديار ديار ليلى ... أقبل ذا الجدار وذا الجدارا (١١)
وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا (١٢)

(١) "والعطش" من ب.
(٢) "تعالى" من ب.
(٣) ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: ١٨٣).
(٤) ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ و"بقوله" من ب.
(٥) كذا في أوفي الأصل: "أشبعنا". وفي ب: "ذكرنا".
(٦) "فإنه" ليست في ب.
(٧) كذا في أ. وفي الأصل و(ب): "الشرف".
(٨) في أ: "لنفسها".
(٩) في ب: "لكن لتعظيم الله تعالى الذي هو صاحب الكان" بدلا من: "ولكن لتعظيم صاحب البيت ... لتعظيم صاحبه".
(١٠) زاد هنا في الأصل كلمة: "شعر". وليست في (أ) و(ب).
(١١) و(١٢) في ب: "الجدار" و"الديار".

1 / 181