184

Весы деяний

ميزان العمل

Исследователь

الدكتور سليمان دنيا

Издатель

دار المعارف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٩٦٤ هـ

Место издания

مصر

للأنبياء، ثم للأولياء، ثم للعلماء، على تفاوت مراتبهم، ثم للصالحين في الأعمال. وبالجملة (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ يَرَه) . ومن قصد التقرب إلى الله بالعلوم، نفعه الله ورفعه لا محالة. فهذه هي الوظائف للمتعلم. وأما وظائف المعلم المرشد فهي ثمان. واعلم قبل كل شيء أن للإنسان في العلم أربعة أحوال، كما في اقتناء الأموال، إذ لصاحب المال حال استفادة، فيكون مكتسبًا، وحال ادخار لما اكتسبه، فيكون به غنيًا عن السؤال، وحال انفاق على نفسه، فيكون منتفعًا، وحال إفادته غيره بالإنفاق، فيكون به سخيًا متفضلًا، وهو أشرف أحواله، فمن أصاب علمًا فاستفاد وأفاد، كان كالشمس تضيء لنفسها ولغيرها، وهي مضيئة، مستغن عن السؤال، وحال استبصار وهو تفكّره في المحصّل، وحال تبصير وتعليم، وهو أشرف أحواله، فكذلك العلم كالمال، ولصاحبه استبصار وهو تفكيره في المحصل، وحال تبصير وتعليم وهو أشرف أحواله. فمن أصاب علمًا فاستفاده وأفاد

1 / 362