Как волк воет под луной: философские стихи

Мухаммад Фахим d. 1450 AH
20

Как волк воет под луной: философские стихи

مثل ذئب يعوي تحت القمر: نصوص شعرية فلسفية

Жанры

2

على الطريق. لو كان لي أن أعتذر للورد عن رعونتي، وللفراشات عن خيانتي، وأن أركع جاثيا سبع مرات فوق العشب للوعول والخيول، هل كنت لأكفر عن كل ذلك وأصير مع الطيبين. أسير جنبا إلى جنب مع قرود المكاك وضفادع المستنقعات الطينية، نغني جميعا للشمس، متجهمين للفصل الخامس، جميعا كما لو كنا عائلة واحدة، تجمعنا نفس القرابة الدموية. رحلة الكائنات في نهر الحياة.

سامحينا أيتها الأفعى المجلجلة، وأنت، يا ابن العم أيها الحوت الأزرق في البحار المنسية، الآن فقط نحلم حلمك. وأنت أيتها الزرافة يا أمنا البعيدة أقبل جبهتك المقدسة، أقبل جباهكم كلكم، يا صنيع الله فوق البسيطة. لا أعرف هل كان خطأ الرياضيات المتعجرفة، أم الولادة العسيرة لصخب الحديد؟ الآن يرتفع صرير الليل، نقف صامتين هنالك نرقب الفجر وهو يتثاءب فوق الأرض القديمة الشائخة. آه، أيتها الأرض أنت لست ملكا لنا ولكننا لا نعلم ذلك، الخيول الجامحة تحت المطر ليست ملكا لنا، ولكننا أيضا لا نعلم. الإنسانية برمتها شبيهة بقرية نمل في كومة تراب سرعان ما تعلوها حشائش الزمان.

الفصل الثاني عشر

الصراخ

أستغرب دائما من هذا الكائن العجيب الذي اسمه اللغة، هذا الكون اللانهائي في الكون اللانهائي، كيف وجدت هذه اللغة؟ وكيف تطورت حتى أصبحت ما هي عليه الآن؟!

يسبح بي خيالي بعيدا وراء السحب الكثيفة لما وراء التاريخ، إلى هؤلاء الأسلاف الذين انحدرنا منهم، كيف كانوا يتواصلون ويتكلمون مع بعضهم البعض؟ بدون شك إنهم كانوا يصرخون ويضربون صدورهم كما تفعل القردة، يا للمأساة لو كان علينا أن نفعل مثلهم اليوم، يا للألم والحسرة إذا كان علي أن ألطم رأسي مرارا وتكرارا، كما يفعل الطفل الصغير الذي لم يتعلم الكلام بعد، حتى أعبر عن رغبة ما أو عن فكرة باطنية.

كيف يمكننني مثلا أن أعبر عن الحب أو الإعجاب؟ هل سأعلق نفسي في شجرة وأظل هناك متدليا منها كغصن منكسر الليل كله؟! أم أسبح في اليم بعيدا إلى أن أختفي وأعانق الأفق؟

والقرف والملل، كيف يمكنني أن أقوله هو أيضا بدون لغة، هل أشق الشريان السباتي، أم أقف عاريا كما ولدتني أمي وسط عيد غفير بالناس. ما السبيل للتفكير في الحرية والتعبير عنها في غياب اللغة؟ قد لا تكون لي طريقة أخرى سوى أن أصنع لنفسي كوخا في البرية، وأكتفي بمطاردة الوحيش، حاملا هراوة غليظة أو حجارة مسنونة.

يبدو كما لو أن اللغة نعمة، أو نور نزل من السماء، ولماذا الاستغراب؟ كل الأنوار تنزل من السماء. ليس للغة بداية أو نهاية وكذلك السماء. يجب على الإنسان أن يتكلم ويتكلم باستمرار؛ حتى لا ينطفئ هذا النور داخله، كمثل ذلك الذي يريد أن يحافظ على جذوة نار مشتعلة، عليه أن يذكيها دائما بالمزيد من الحطب.

Неизвестная страница