الدخول إلى قلب الوادي والدلتا باكتشاف الزراعة بنظام ري الحياض، وزيادة عدد الناس، وتركزهم السكني في محلات محدودة. (4)
تغير نظم الري من الحوضي للري الدائم، وانتشار القرى خارج كوردوناتها مؤديا إلى تناقص مساحة الأرض المنتجة زراعيا. (5)
طلب العودة إلى الأطراف الصحراوية حفاظا على ما بقي من الحقول الزراعية. (6)
العودة مرة أخرى إلى الصحراء بمشروعات استزراع مكلفة، وغالبا أعداد سكانية متزايدة حتى لو كانت نسبة الزيادة 1٪ سنويا. (7)
المحصلة النهائية غالبا أن التعمير الزراعي في الصحراء لا يعيش طويلا؛ لأن المياه متناقصة سواء تلك هي المياه الباطنية التي لا تتجدد، أو هي من مياه النيل محدود الكمية المنقولة في رياحات وترع وقنوات وأنابيب ...
قد يبدو الموقف محبطا، وهو فعلا كذلك. لكن ما زال في جعبة الإنسان أفكار ضد اليأس يمكن الآن تلخيصها سريعا في الآتي:
الاستمرار الجاد في الدعوة إلى ضبط النسل، وهي عملية تحتاج جيلا كاملا على الأقل لكي تظهر نتائجه الناجحة.
إذا كنا قد استنفدنا طاقة الأرض الزراعية بالإنتاج السنوي الدائم، فلا شك أن إقامة منشآت اقتصادية أخرى غير زراعية خارج الأرض الزراعية أو داخلها وعليها سوف تستوعب جانبا بطالة العمالة الكثيفة التي كانت صفة للزراعة لكنها انتفت الآن بإدخال ميكنة كثيرة في العمل الزراعي.
أول المنشآت الاقتصادية المطلوبة صناعات تبدأ من التصنيع الغذائي والنباتي وتنتهي بالتكنولوجيا العالية. ومع تحسين شكل الحياة نتيجة ارتفاع الدخل من مصادر متعددة سيرتب أشياء من بينها تقليل الإنجاب، وتحسين السكن، ونمو وعي أكبر في تسييس المجتمع المحلي والوطني.
نتيجة شمولية لكل ذلك انتشار العمل في قطاع الخدمات وهو شديد التنوع كثيف العمالة. والنتيجة النهائية بقاء الناس حيث هم دون الهجرة للمدن الكبرى فمجالات العمل أمامهم عديدة.
Неизвестная страница