Египет на рубеже XIX века (1801–1811) (часть первая)
مصر في مطلع القرن التاسع عشر ١٨٠١–١٨١١م (الجزء الأول)
Жанры
Ragusa
عند طرف دلماشيا الجنوبي، ثم عظمت مهانة روسيا عندما عرف في القسطنطينية في 16 أغسطس خبر إبرام روسيا على يد مبعوثها «أوبريل»
Oubril
صلحا منفردا مع فرنسا في باريس (في 20 يوليو)، من بين شروطه ضمان روسيا وفرنسا استقلال وكيان الإمبراطورية العثمانية، وذلك إلى جانب ترتيبات أخرى تستهدف عزلة إنجلترة وتوطيد أقدام فرنسا في إيطاليا، فكان رضوخ روسيا لهذه الشروط اعترافا منها بتفوق الإمبراطور الفرنسي، وأمعن «سباستياني» في إظهار زرايته بها واتخاذ توقيعها على هذه المعاهدة دليلا على مبلغ مهانتها، وصار يحض الباب العالي على التحرر من نفوذ روسيا وسلطانها عليه، وانتهز الأتراك الفرصة، فأصدروا قرارا في 24 أغسطس بعزل حاكمي البغدان والأفلاق دون مشاورة روسيا خرقا لما هو متفق عليه بين روسيا وتركيا بشأن تنصيب حاكمي هاتين الولايتين الدانوبيتين حسب تنظيم 1802، وكان هذان الحاكمان «موروسي»
Mourousi
في البغدان و«أبسلانتي»
Ipsilanti
في الأفلاق معروفين بميولهما الظاهرة نحو روسيا، وحذر «أربثنوت» حكومته إذا هي لم تعمل على المحافظة على هيبتها الآن وقبل فوات الوقت، فسوف تجد نفسها ملزمة باستخدام وسائل العنف والشدة لإعادة الأمور إلى نصابها، وأما روسيا فقد أبلغت مبعوثها أن «أوبريل» قد جاوز تعليماته، ولم يكن مخولا عقد الصلح مع فرنسا، وطلب «ديتالنسكي» من الباب العالي إرجاء ذهاب الحاكمين الجديدين إلى منصبهما حتى يتضح موقف حكومته من هذه المسألة ، واشترك «أربثنوت» معه في ذلك، ولكن دون طائل.
فقد كان واضحا أن الباب العالي ماض في سبيله ولا يأبه لأقوالهما واحتجاجاتهما، وقدم «سباستياني» بدوره مذكرة في 16 سبتمبر تحدث فيها عن إصرار الإمبراطور نابليون على ضرورة غلق البوغازات في وجه السفن الحربية الروسية واعتباره فتحها لمرور الروس عملا عدوانيا ضد فرنسا، كما يعتبر الإمبراطور استمرار محالفة الأتراك للروس أو تجديد معاهدتهم مع الإنجليز خرقا صريحا للحياد ومساعدة من جانب الباب العالي لهؤلاء في الحرب القائمة ضد فرنسا، وهدد الإمبراطور باضطراره إذا أهملت تركيا مطالبه أن يتخذ ما يراه متفقا مع ما تقتضيه رعاية مصالحه والمحافظة على هيبته، فكان بفضل هذا التهديد أن وجد الباب العالي مستندا جديدا يؤيده في رفضه مرور الروس من البوغازات، وطلب «أربثنوت» من حكومته إرسال أسطول صغير إلى مياه القسطنطينية، لتعزيز موقفه وموقف زميله، وهدد «ديتالنسكي» بطلب جواز سفره ومغادرة القسطنطينية إذا لم يعد الحاكمان إلى منصبهما دون إمهال، وهدد «أربثنوت» بدخول إنجلترة الحرب ضد تركيا إذا وجدت روسيا نفسها مرغمة بسبب موقف الأتراك على محاربتهم. ثم جاءت الأخبار من فينا تنبئ بتوقع عقد محالفة جديدة ضد فرنسا من بروسيا والسويد والدانمرك، ومن المحتمل كذلك النمسا إلى جانب إنجلترة وروسيا. وأمام هذه التهديدات وبسبب هذه الأخبار التي بعث بها السفير الإنجليزي لدى النمسا، السير «روبرت آدير»
Robert Adair
Неизвестная страница