139

Мишкат анвар

مشكاة الأنوار

Исследователь

مهدي هوشمند

Номер издания

الأولى

Год публикации

1418 AH

وجوه الناس، فمن كان سقاك شربة أو أطعمك أكلة أو فعل بك كذا وكذا فخذ بيده فأدخله الجنة، قال: فإنه ليمر على الصراط ومعه بشر كثير، فتقول الملائكة: إلى أين يا ولي الله؟ إلى أين يا عبد الله؟ فيقول الله جل ثناؤه: أجيزوا لعبدي، فأجازوه، وإنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه (1).

() - عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): إن المؤمن ليفوض الله إليه يوم القيامة فيصنع ما شاء، قلت: حدثني في كتاب الله أين قال؟

قال: قوله * (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد) * (2) فمشيئة الله مفوضة إليه والمزيد من الله ما لا يحصى.

ثم قال: يا جابر، ولا تستعن بعدو لنا في حاجة ولا تستطعمه ولا تسأله شربة، أما أنه ليخلد في النار فيمر به المؤمن فيقول: يا مؤمن، ألست فعلت بك كذا وكذا، فيستحي منه فيستنقذوه من النار، وإنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز الله أمانه (3).

() - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي بين يديه: أين الفقراء؟ فيقوم عنق من الناس كثير، فيقول:

عبادي، فيقولون: لبيك يا ربنا، فيقول: إني لم أفقركم لهوان بكم علي، ولكن إنما أفقرتكم لمثل هذا اليوم، تصفحوا وجوه الناس فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافؤوه عني بالجنة (4).

() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المؤمن زعيم أهل بيته، شاهد عليهم ولايتهم (5).

Страница 178