207

Зеркало книг

مرآة الكتب

Исследователь

محمد علي الحائري

Номер издания

الأولى

Год публикации

1414 AH

أيضا كان مكرما مبجلا حتى عند سلاطينهم، وقد سئل عن وجه كثرة مسافرته إلى الديار الهندية مع كونه مكرما في ديار العجم؟ فقال: إن مسافة دهليز دار الميرزا رفيع الدين الصدر (1) أطول عندي من مسافة بلاد الهند. وفيه لطيفة أيضا، فإن دهليزها أطول طويل في الغاية.

قال: وكان أستاذ أهل زمانه في العقليات سيما كتاب " الشفاء "، قرأ عليه جماعة من العلماء في عصره، منهم: الأستاذان الكاملان، الأستاذ المحقق - يريد منه الآقا حسين الخونساري - والأستاذ الفاضل - يريد منه المولى محمد باقر السبزواري -، والسيد الاجل النائيني أيضا. وكان الأستاذ الفاضل يمدح فضله في العلوم المزبورة. والأستاذ المحقق كان يقول في حقه: إن له كلاما كثيرا في العلوم العقلية، ولو تم له ما يقول لكان له فضل كثير. وهذا نوع تمريض له.

قال: ومن وفور مهارته في العلوم الهندسية والرياضية أنه قد جرى ذات يوم ذكر مسألة هندسية عن كلام المحقق الطوسي، وكان متكئا، فأقام السيد المزبور عليها بداهة برهانا، وقال: هذا الذي قاله المحقق الطوسي في مقام البرهان؟ قالوا: لا، ثم أقام برهانا آخر، فسأل أنه هو الذي أقامه؟ قالوا: لا، إلى أن أقام دلائل وبراهين عديدة وكل مرة يسأل أنه هو الذي أقامه المحقق المزبور؟

ويقولون: لا، حتى ضاق حلقه وشتم المحقق بشتم قبيح.

Страница 222