Минхадж ас-сунна
منهاج السنة، منهاج السنة النبوية، منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
Редактор
محمد رشاد سالم
Издатель
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
Издание
الأولى
Год публикации
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
أَصْحَابَ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعِيدٍ (١) قَالَ. الْأَعْمَشُ: وَلَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَذْكُرُوا (٢) هَذَا، فَإِنِّي لَا آمَنُهُمْ أَنْ يَقُولُوا: إِنَّا أَصَبْنَا الْأَعْمَشَ (٣) مَعَ امْرَأَةٍ.
وَهَذِهِ آثَارٌ ثَابِتَةٌ رَوَاهَا (٤) [أَبُو عَبْدِ اللَّهِ] (٥) بْنُ بَطَّةَ فِي (الْإِبَانَةِ الْكُبْرَى.) (٦) هُوَ وَغَيْرُهُ، وَرَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ (* كَلَامَ الشَّافِعِيِّ فِيهِمْ مِنْ وَجْهَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ الرَّبِيعِ (٧) قَالَ: سَمِعْتُ *) (٨) . الشَّافِعِيُّ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ فِي أَهْلِ الْأَهْوَاءِ قَوْمًا
(١) هُوَ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَجَلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ. كَانَ مَوْلًى لِخَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ، وَلَمَّا ادَّعَى النُّبُوَّةَ لِنَفْسِهِ قَتَلَهُ خَالِدٌ وَصَلَبَهُ وَأَحْرَقَهُ فِي حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَقَدْ وَصَفَ الذَّهَبِيُّ (مِيزَانَ الِاعْتِدَالِ ٣/١٩١) الْمُغِيرَةَ بِأَنَّهُ الرَّافِضِيُّ الْكَذَّابُ. انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ فِي مِيزَانِ الِاعْتِدَالِ ٣/١٩١ - ١٩٢؛ الْمِلَلَ وَالنِّحَلَ ١/١٥٧ - ١٥٨؛ الْإِسْفَرَايِينِيَّ، ص [٠ - ٩] ٣؛ الْفَرْقَ بَيْنَ الْفِرَقِ، ١٤٦ - ١٤٨؛ الْمَقَالَاتِ ١/٦٨ - ٧٣، ٧٥ - ٧٦.
(٢) أ، ب: أَنْ تَذْكُرُوا.
(٣) الْأَعْمَشُ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْكَاهِلِيُّ الْكُوفِيُّ فِي مِيزَانِ الِاعْتِدَالِ ١/٤٢٣: أَحَدُ الْأَئِمَّةِ الثِّقَاتِ، عِدَادُهُ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ، مَا نَقَمُوا عَلَيْهِ إِلَّا التَّدْلِيسَ. يُحْسِنُ الظَّنَّ بِمَنْ يُحَدِّثُهُ وَيَرْوِي عَنْهُ، وَلَا يُمْكِنُنَا بِأَنْ نَقْطَعَ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ عَلِمَ ضَعْفَ ذَلِكَ الَّذِي يُدَلِّسُهُ فَإِنَّ هَذَا حَرَامٌ. وَنَقَلَ ابْنُ حَجَرٍ (تَهْذِيبَ التَّهْذِيبِ ٤/٢٢٣)؛ عَنِ الْعِجْلِيِّ أَنَّ الْأَعْمَشَ كَانَ فِيهِ تَشَيُّعٌ، وَقَدْ تُوُفِّيَ سَنَةَ ١٤٨. انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ فِي: شَذَرَاتِ الذَّهَبِ ١/٢٢٠ - ٢٢٣؛ تَهْذِيبَ التَّهْذِيبِ ٤/٢٢٢ - ٢٢٦؛ رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ٣١٩ - ٣٢٠.
(٤) ب: قَدْ رَوَاهَا؛ أ: قَدْ رَوَاهُ.
(٥) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: زِيَادَةٌ فِي (أ)، (ب) .
(٦) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعُكْبَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بَطَّةَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ٣٨٧. ذَكَرَ ابْنُ أَبِي يَعْلَى مِنْ مُصَنَّفَاتِهِ " الْإِبَانَةَ الْكُبْرَى " وَ" الْإِبَانَةَ الصُّغْرَى ". انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ فِي طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ ٢/١٤٤ - ١٥٣؛ شَذَرَاتِ الذَّهَبِ ٣/١٢٢ - ١٢٤.
(٧) هُوَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمُرَادِيُّ الْمِصْرِيُّ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ وَرَاوِي " الْأُمِّ ". رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَوَثَّقَهُ ابْنُ يُونُسَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ٢٧٠. الْخُلَاصَةَ لِلْخَزْرَجِيِّ، ص [٠ - ٩] ٨؛ ابْنَ خَلِّكَانَ ٢ (٥٢ - ٥٣) .
(٨) مَا بَيْنَ النَّجْمَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (أ)، (ب) وَمَكَانُهُ فِي (أ): وَرَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ كَلَامَ؛ (ب): وَرَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ كَانَ
1 / 61