Путь благочестивых в науке калама
كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)
Жанры
والجواب: منع الجامع، وبعد فالخلق هو التقدير بحسب المصلحة، فما لم تكن أفعالنا كذلك فالسؤال ساقط فيه، وما كان كذلك فإنما لم يوصف أحدنا بأنه خالق على الإطلاق لوقوع الإجماع على أن هذا اللفظ لا يطلق إلا على الله تعالى من حيث قد صار بالعرف اسما لمن يوجد أفعاله بحسب المصلحة من غير زيادة ولا نقصان، وليس ذلك إلا القديم تعالى، فأما مع التنفيذ فيصح، ولهذا قال تعالى: {وتخلقون إفكا}، و{إذ تخلق من الطين} ونحو ذلك مما ورد في اللغة، وأما قوله تعالى: {هل من خالق غير الله يرزقكم فهو على ظاهره؛ لأنا لا نثبت خالقا يرزق غير الله، فأما الخالق الذي يقدر فعله بحسب الغرض فالقرآن واللغة مشحونان به.
فصل في شبههم السمعية
قد تعلقوا بالمتشابه الذي ذم الله تعالى متبعيه. ولنا في بيان كونه متشابها وجوه جملية ووجوه تختص كل آية الأول من الجملية أن يقول وقع الإجماع على أن أكثر القرآن محكم وأقله المتشابه ونحن قد بينا أنه ما يكاد توجد آية من كتاب الله تعالى ألا ومذهبهم يقتضي صرفها عن ظاهرها حتى الآيات /204/ التي يتمسكون بها فإذا أورد التسير المحتمل للتأويل يخالف بظاهره الكثير الذي لا يحتمل التأويل حكمنا بكون المتشابه هو القليل ولا بد لهم من الاعتراف بهذا، ولكنهم يدعون أن الكثير معهم.
Страница 310