174

Путь поклонников

منهاج العابدين

Жанры

============================================================

عنه ، ثم صار بحيث كان أول من صنف كتابا وذكر فيه أن ليس للعالم صانع ، نعوذ بالله ثم نعوذ بالله من سخطه وعذابه الأليم ، وفظيع خذلانه الذي لا طاقة لنابه .

فأنظر حب الدنيا وشؤمها ماذا تجلب للعلماء خاصة، فتنبه؛ فإن الأمر خطير، والعمر قصير، وفي العمل تقصيرة، والناقد بصير، فإن ختم بالخير أعمالنا، وأقالنا عثراتنا.. فما ذلك عليه بعسير: ثم إن داوود عليه الصلاة والسلام خليفته في أرضه أذنب ذنبا واحدا، فبكى على ذلك حتى نبت العشب في الأرض من دموعه، وقال : إلهي وسيدي؛ آما ترحم بكائي وتضرعي؟ فأجيب : يا داوود ؛ نسيت ذنبك، وذكرت بكاءك ؟! ولم تقبل توبته أربعين يوما ، وقيل : أربعين سنة .

ثم يونس عليه الصلاة والسلام غضب غضبة واحدة في غير موضعها، فسجنه في بطن الحوت تحث قعر البحار أربعين يوما وهو ينادي : لا إله إلأ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، وسمعت الملائكة صوته، فقالوا : إلهنا وسيدنا؛ صوثآ معروف في موضع مجهول، قال اللهآ تعالى : ذلك عبدي يونس، فتشفعث فيه الملائكة(1) ، ثم مع ذلك كله غير آسمه ، فقال : وذا النون} ، فنسبه إلى سجنه ، ثم قال : فالنقمه المحوث وهو مليم * فلولا أنه كان ين المسبحين * للبث فى يطنهه إلك يوو يبعثون} ، ثم ذكر نعمته ومنته عليه فقال : لولا أن تداركه نفمة من ريد لنيذ يالعرله وهومذموم) ، فأنظر إلى هلذه السياسة أيها المسكين .

وكذلك هلم جرا إلى سيد المرسلين اكرم خلقه عليه بقوله له : فأستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغرا إنله يما تعملوب بصي)، حئل كان يقول صلى الله عليه وسلم : " شيبتني هود وأخواتها"(2) قيل : عنى هلذه الآية وأشكالها في القرآن .

Страница 208