Манхадж ас-салик иля Альфия Ибн Малик
منهج السالك إلى ألفية ابن مالك
Исследователь
حسن حمد
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1419 AH
Место издания
بيروت
كذلك علم الشخص، لما عرفت، وهذا معنى ما ذكره الناظم في باب النكرة والمعرفة من شرح التسهيل من أن "أسامة" ونحوه: نكرة معنى، معرفة لفظا، وأنه في الشياع كأسد. وهو مذهب قوم من النحاة، لكن تفرقة الواضع بين اسم الجنس وعلم الجنس في الأحكام اللفظية تؤذن بالفرق بينهما في المعنى أيضا، وفي كلام سيبويه الإشارة إلى الفرق، فإن كلامه في هذا حاصله أن هذه الأسماء موضوعة للحقائق المتحدة في الذهن، ومثله بالمعهود بينه وبين مخاطبه، فكما صح أن يعرف ذلك المعهود باللام، فلا يبعد أن يوضع له علم.
قال بعضهم: والفرق بين "أسد" و"أسامة" أن أسدا موضوع للواحد من آحاد الجنس لا بعينه في أصل وضعه، و"أسامة" موضوع للحقيقة المتحدة في الذهن، فإذا أطلقت "أسدا" على واحد أطلقته على أصل وضعه، وإذا أطلقت "أسامة" على واحد فإنما أردت الحقيقة، ولزم من إطلاقه على الحقيقة باعتبار الوجود التعدد، فجاء التعدد ضمنا، لا باعتبار أصل الوضع، قال الأندلسي شارح الجزولية: وهي مسألة مشكلة.
"مِنْ ذَاك" الموضوع علما للجنس "أَمُّ عِرْيَطٍ" وشبوة "لِلعَقْرَبِ وَهكَذا ثُعَالَةٌ" وأبو الحصين "لِلْثَعْلَبِ"، وأسامة وأبو الحارث للأسد، وذؤالة وأبو جعدة للذئب، "وَمِثْلُهُ بَرَّةُ" علم "لِلمَبَرَّه" بمعنى البر، و"كَذَا فَجَارِ" بكسر كحذام "عَلَمٌ لِلْفَجرَهْ" بمعنى الفجور، وهو: الميل عن الحق، وقد جمعهما الشاعر في قوله "من الكامل":
٧٥-
إنَّا اقتَسَمْنَا خُطَّتَيْنا بَيْنَنَا ... فَحَمَلْتُ بَرَّةَ وَاحْتَمَلْتَ فَجَار
_________
٧٥- التخريج: البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص٥٥؛ وإصلاح المنطق ص٣٣٦؛ وخزانة الأدب ٦/ ٣٢٧، ٣٣٠، ٣٣٣؛ والدرر ١/ ٩٧؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢١٦؛ وشرح التصريح ١/ ١٢٥؛ وشرح المفصل ٤/ ٥٣؛ والكتاب ٣/ ٢٧٤؛ ولسان العرب ٤/ ٥٢ "برر"، ٥/ ٤٨ "فجر"، ١١/ ١٧٤ "حمل"؛ والمقاصد النحوية ١/ ٤٠٥؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٣٤٩؛ وجمهرة اللغة ص٤٦٣؛ وخزانة الأدب ٦/ ٢٨٧؛ والخصائص ٢/ ١٩٨، ٣/ ٢٦١، ٢٦٥؛ وشرح عمدة الحافظ ص١٤١؛ وشرح المفصل ١/ ٣٨؛ ولسان العرب ١٣/ ٣٧ "أنن"؛ ومجالس ثعلب ٢/ ٤٦٤؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٩.
اللغة: برة: اسم للبر. فجار: اسم من الفجور.
المعنى: يهجو الشاعر زرعة بن عمرو الذي دعاه إلى الغدر بحلفائه بني أسد فأبى.
الإعراب: إنا: حرف مشبه بالفعل، و"نا": ضمير متصل مبني في محل نصب اسم "إن". اقتسمنا: فعل ماض مبني على السكون، و"نا": ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. خطتينا: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. بيننا: ظرف مكان متعلق بـ"اقتسمنا"، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. فحملت: "الفاء": حرف عطف، "حملت": فعل ماض مبني على السكون، و"التاء": ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. برة: =
1 / 117