Минхадж Ахль ас-Сунна ва аль-Джама'ат фи аль-Акида ва аль-Амал

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
42

Минхадж Ахль ас-Сунна ва аль-Джама'ат фи аль-Акида ва аль-Амал

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

Издатель

دار الشريعة

Номер издания

الأولى ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٣م

Жанры

أما إذا كانت المفسدة تنغمر في جانب المصلحة، فإننا نفضل المصلحة ولا يهمنا وهذا عليه شيء كثير من أحكام الله الشرعية والكونية. فمثلًا: هذا المطر الذي ينزل وفيه مصلحة عامة لكن فيه ضررًا على إنسان بنى سقفه الآن وجاء المطر فأفسده لكن هذه المفسدة القليلة منغمرة في جانب المصلحة العامة. وهكذا أيضًا الأحكام الشرعية كالأحكام الكونية وهذا أمر ينبغي التنبه له، وهو أننا قد لا يكون من المصلحة أن ننهى عن هذا المنكر لأنه يتضمن مفسدة أكبر ولكننا نتريث حتى تتم الأمور. ولهذا جاءت الشريعة الإسلامية بالتدرج في التشريع حتى يقبلها الناس شيئًا فشيئًا، وهكذا المنكر لابد أن نأخذ الناس فيه بالمعالجة حتى يتم الأمر. هذه هي الأمور الثلاثة: ١- العلم بالحكم. ٢- العلم بالحال. ٣- أن لا يترتب على فعل المعروف منكر أعظم مفسدة.

1 / 46