13

Минхадж Ахль ас-Сунна ва аль-Джама'ат фи аль-Акида ва аль-Амал

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

Издатель

دار الشريعة

Номер издания

الأولى ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٣م

Жанры

وإن تخيله على وصف مقارب بمثيل فقد مثل الله والله ﷾ يقول: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى:١١] . وبهذا نعلم أن من أنكر صفات الله أنكرها لأنه تخيل أولًا، ثم قالوا هذا التخيل يلزم منه التمثيل ثم حرفوا!! ولهذا نقول إن كل معطل ومنكر للصفات فإنه ممثل سبق تمثيله تعطيله. مثل أولًا وعطل ثانيًا ولو أنه قدر الله حق قدره ولم يتعرض لتخيل صفاته سبحانه ما احتاج إلى هذا الإنكار وإلى هذا التعطيل.
ثانيًا: طريقة أهل السنة والجماعة في عبادة الله طريقتهم أنهم يعبدون الله، لله، وبالله، وفي الله. أما كونهم يعبدون الله لله فمعنى ذلك الإخلاص يخلصون لله ﷿ لا يريدون بعبادتهم إلا ربهم لا يتقربون إلى أحد سواه، إنما ﴿يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ﴾ [الاسراء:٥٧] .

1 / 17