فإذا قلت لي : لم فعل بك هذا ؟ فأقول : اللهم فيك . فلما التقوا فعلوا ذلك به . وقال الرجل الذى سمعه : أما هذا فقد استجيب له ، وأعطاه الله ماسأل في جسده في الدينا . وأنا أرجو أن يعطى ماسأل في الآخرة .(1).
قال محمد بن عمر : فقتل عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا ، قتله أبو الحكم ابن الاخنس بن شريد الثقفي ، ودفن هو وحمزة بن عبد المطلب - وهو خاله - في قبر واحد ، وولي تركته(1) رسول الله ل فاشترى لابنه مالا بخيبر . كذا وقع في هذا الخبر عند سعيد بن المسيب أن رجلا ولم يسمه(2) وقد روي عن سعد بن أبي وقاص ، ذكره ابن وهب قال : أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد : ألا تأتي ندعو الله عز وجل؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال : يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه ، أقاتله فيك ، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه . قال فأمن(2) عبد الله بن جحش . ثم قال عبد الله اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت : هذا فيك وفى رسولك ، فتقول صدقت . قال سعد : فكانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي . فلقد رأيته آخر النهار، وإن أنفه وأذنه معلقان في خيط (5) .
Страница 149