============================================================
وخبر المغراج حق، فمن رده فهو ضال مبتدع.
في علم الأحكام مغفور، بل صاحبه فيه مأجور، بخلاف الخطأ في علم الكلام، فإنه كفر وزور صاحبه مأزور.
(وخبر المعراج)، أي بجسد المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم يقظة إلى السماء، ثم إلى ما شاء الله تعالى من المقامات العليا (حق)، أي حديثه ثابت بطرق متعددة، (فمن ردها، أي ذلك الخبر، ولم يؤمن بمقتضى ذلك الأثر (فهو ضال مبتدع)، أي جامع بين الضلالة والبدعة.
وفي كتاب الخلاصة(1) : من أنكر المعراج ينظر إن أنكر الإسراء من مكة إلى بيت المقدس فهو كافر؛ ولو أنكر المعراج من بيت المقدس لا يكفر، وذلك لأن الإسراء من الحرم إلى الحرم ثابت بالآية وهي قطعية الدلالة، والمعراج من بيت المقدس إلى السماء ثبت بالسنة، وهي ظنية الرواية والدراية. وقد أفردت في هذه المسألة المصورة رسالة مختصرة وسميتها باالمنهاج العلوي في المعراج النبويا.
قبيل آنه ضده؟ وفي هذا بيان ما ادعاه هؤلاء والحمد لله. وأما وجه الحديث ومعناه. قال: قوله: "اختلاف أمتي رحمةه كلام عام اللفظ، المراد به: إنما هو اختلاف في إثبات الصانع ووحدانيته وهو كفر، واختلاف في صفاته ومشيئته ال وهو بدعة، وكذلك ما كان اختلاف الخوارج والروافض في إسلام بعض الصحابة، واختلاف في الحوادث وأحكام العبادات المحتملة الوجوه، جعله الله يسرا ورحمة وكرامة للعلماء منهم. اه من 219/1- 221. وانظر: النووي على مسلم 91/11، وانظر: تمام الخبر وتوثيقه في: (صفحات من آدب الرأي)، للشيخ المحقق محمد عوامة حفظه الله تعالى ص 32.
(1) في كتاب الخلاصة : هو من كتب المذهب الحنفي.
Страница 324