============================================================
النجوم(1)، وبتصريح عائشة رضي الله تعالى عنها أيضا بذلك ، كما رواه الحاكم(2) ، وأن يكون من القائلين بأنه ولد نهارا، وهو ما يصرح به قوله الأتي : (يؤم نالت بوضعه آبنة وهب) وهذا هو الأصح، كما صرح به حديث مسلم(2) وغيره، ولكن بعيد الفجر كما في حديث وإن كان فيه ضعف؛ لأن الضعيف في الفضائل والمناقب حجة اتفاقا، فمن أطلق أنه ولد ليلا .. أراد بالليل : ما قبل طلوع الشمس، أو أراد : مجاز المجاورة ، وليس في الرواية : أن النجوم تدلت عند ولادته الآتية ما يدل على أن ذلك كان قبل الفجر؛ لأنها تكون بعد الفجر فيمكن تدليها حينئذ، بل بعد طلوع الشمس خرقا للعادة للمبالغة في إكرامه صلى الله عليه وسلم، وعلى أنه ولد ليلا قيل: ليلة مولده أفضل من ليلة القدر، واستدل قائله بوجوه كثيرة كلها مدخولة، كما يعلم الواقف عليها إن حقق ودقق، وعلى أنه ولد نهارا فهو يوم الإثنين اتفاقا، وصح به خبر مسلم(4)، ثم قيل: إنه في شهر غير معين، والمشهور: آنه معين، وهو صفر أو ربيع الأول أو ربيع الآخر أو رجب أو رمضان(5) أو يوم عاشوراء ، أقوال، والأصح: أنه في شهر ربيع الأول، فقيل: إن اليوم فيه غير معين، والأصح: آنه معين فقيل: لليلتين منه، وقيل: لثمان، واختاره اكثر أهل الحديث وغيرهم، بل آجمع عليه أهل التاريخ، وقيل: لعشر، وقيل: لثنتي عشرة، وهو المشهور وعليه العمل، وقيل: لسبع عشرة، وقيل: لثمان بقين منه، وإنما لم يكن ذلك في يوم الجمعة ولا في بعض الأشهر الحرم أو رمضان؛ لئلا يتوهم أنه صلى الله عليه وسلم تشرف بذلك الزمن الفاضل، فجعل في المفضول لتظهر مزيته به على الفاضل، ونظير ذلك دفته صلى الله عليه وسلم بالمدينة دون مكة، لأنه صلى الله عليه وسلم لو دفن بها.. لكان يقصد تبعا لها، فأفرد صلى الله عليه وسلم بموضع مفضول عند أكثر العلماء ليتشرف به، بل ليفوق به الفاضل عند كثيرين منهم، وليقصد قبره ومسجده (1) دلاثل النبوة (111/1) (2) المستدرك (101/2) 3) مسلم (1162) 4) مسلم (1162) 5) في (ج) . (أو رجب أو شعبان أو رمضان..)
Страница 48