От переноса к творчеству. Том 2: Трансформация
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Жанры
وغرض الكتاب استيعاب القول في الأدوية المفردة والأغذية المستعجلة في الاحتياج، وإسناد الأقوال لأصحابها، وإثبات صحة النقل فيما ذكره الأقدمون والمتأخرون، وتصحيح ذلك بالمشاهدة ، كما سيكرر ذلك ابن خلدون في التحقق من روايات السابقين في أول «المقدمة»، واستبعاد التكرار إلا عند ضرورة البيان، والترتيب الأبجدي لسهولة المعرفة، والتنبيه على الأغلاط في الدواء والمراجعة والتصحيح، وذكر أسماء الأدوية بسائر اللغات وأماكنها، بالبربرية واللاتينية، وهي أعجمية الأندلس المشهورة عند العرب، وموجودة في الكتب، وتشكيل الأسماء منعا للخطأ؛
24
لذلك سمي «الجامع» بين الدواء والغذاء. جمع فأوعى، واختصر فاستقصى. وهو مجرد قاموس طبقا للحروف الأبجدية، مثل تفسيره للأدوية المفردة لجالينوس. وقد تختلط أسماء الأدوية وأسماء الأعلام نظرا لأن كثيرا من أسماء الأدوية منسوبة إلى أصحابها. واسم المؤلف نفسه مشتق من اسم المهنة، البيطار من البيطرة. ونظرا لكثرة التعريب يصعب التمييز بين اسم الدواء واسم الطبيب؛ فكلاهما يوناني. ويستمر الكتاب على وتيرة واحدة كالقاموس لا يقرأ كليا، بل يستفاد منه جزئيا وحين الحاجة.
ويحيل ابن البيطار إلى مؤلفه الآخر؛ مما يوحي بوحدة عمله.
25
ولا تظهر في الكتاب أفعال القول كثيرا؛ لأن المادة العلمية، خاصة أسماء الأدوية، لا يقولها أحد. ويذكر الموروث راويا للوافد في رواية مزدوجة كما هو الحال في التناص في الأدب، مثل «قال الرازي قال جالينوس».
26
وقد بدأت في القرن السابع حركة تأليف الموسوعات وتجميع المعلومات؛ فالذاكرة تنشط عندما يهن العقل؛ لذلك غلب على الكتاب التجميع في عصر المدونات والموسوعات في الأندلس وقت الضياع، كما حدث في المشرق إبان الحكم العثماني.
وللتجميع مصادر متعددة مدونة وشفاهية مع بعض الاقتباسات لتعريف أسماء الأدوية دون تحليل.
27
Неизвестная страница