От доктрины до революции (2): Единобожие
من العقيدة إلى الثورة (٢): التوحيد
Жанры
يعني البقاء ما لا نهاية له ولا آخر، ويرتبط ارتباطا طبيعيا بالصفة الثانية. فالقديم ما لا أول له والباقي ما لا نهاية له.
30
والعجيب أن يخلط المتكلمون بين النهاية والغاية، فما لا نهاية عندهم يعني أنه ليس بذي غاية، فيتناهى ولا يجوز عليه الفناء، وكأن الغائية تعني التناهي في حين أن الغائية كقصد قد تكون لا متناهية. وعندما تتحقق الغاية قد يحدث التناهي وتقع النهاية، ولكن طالما أن الغاية لم تتحقق بعد فهي متصلة والبقاء مستمر، البقاء يسبق المكونات، ويبقى بعد جميع الفانيات، فهو الوجود المستمر الذي لا ينتهي ولا يتوقف، المستمر إلى ما لا نهاية، لا إلى غاية أو تحقق، الاستمرار المطلق.
31
كما يعرف البقاء بأنه دوام الوجود واستحالة العدم.
32
ولكن المعنى الشائع هو عدم الآخرية للوجود. فكما أن القدم عدم البداية، فإن البقاء عدم النهاية، وكما أن القدم يعني ما لا أول له فالبقاء يعني ما لا آخر له، فهو الأول والآخر، وما لا أول له لا آخر له بالضرورة.
33
ويعني الآخر أن يكون بعد فناء العالم، وأن يكون بعد فناء الدنيا وجميع العوالم الأخرى المستقبلة أو على الأقل بعد سكون الشيء، وأنه الباقي بعد أن يفنى كل شيء بلا تفضيل للعوالم. وهنا تظهر مشكلة فناء النعيم والعذاب وتشخيصهما في الجنة والنار. إن بقيا كما ينص على ذلك أصل الوحي فإنهما يشاركان «الله» في صفة البقاء، وإن فنيا عارض ذلك أصل الشرع. القول ببقائهما ضد تفرد الله بصفاته ومنها البقاء،
34
Неизвестная страница