(العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم) (١٩).
_________
(١٩) حديث ضعيف. أخرجه ابن عبد البر (١/ ١٨٥) في جامع بيان العلم وفضله، وابن الجوزي (١/ ٢٦٣) في الموضوعات، وقال أبو حاتم (٢/ ١٣٧) في العلل: هذا حديث منكر، يشبه أن يكون في الإسناد رجل لم يسم، وأسقط ذلك الرجل.
* قال السخاوي في تخريج أحاديث العادلين (ص/٩٩ - ١٠٠) ما يلي: وعن الحاكم من طريق محمد بن حجاج بن عيسى ثنا إبراهيم بن رستم ثنا حفص العبدي عن إسماعيل بن سميع الحنفي عن أنس. فذكره.
ورواه الحسن بن سفيان، ومن طريقه أبو نعيم، ومن طريقه الديلمي قال: ثنا مخلد ابن مالك ثنا إبراهيم بن رستم به.
ورواه العقيلي في الضعفاء قال: أنا عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي أنا علي بن الحسن المروزي أنا إبراهيم بن رستم ثنا حفص الأيري عن إسماعيل بن سميع به.
وقال عقبه: إن حفصًا هذا كوفي، وحديثه غير محفوظ.
وأخرجه الديلمي أيضًا من طريق محمد بن يزيد بن سابق ثنا نوح بن أبي مريم عن إسماعيل بن سميع به.
ورواه محمد بن معاوية النيسابوري عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع به، وهو حديث لا يصح.
أما حفص العبدي، الذي وقع الغلط في اسمه في رواية العُقيلي من بعض الرواة، فقال أحمد: تركنا حديثه وخرقناه، وقال علي بن المديني: ليس بثقة، وقال النسائي: متروك.
وأما نوحٌ فهو ضعيف جدًا، بل اتهم بالوضع.
وأما محمد بن معاوية، فقال ابن معين: إنه كذاب، وقال الأثرم عن أحمد: رأيت أحاديثه موضوعة.
قلت: ولتمام البحث عليك بالرجوع إلى المصادر التالية:
اللآليء المصنوعة (١/ ١١٤)، تنزيه الشريعة (٢/ ٨٤، ٢٦٧)، تذكرة الموضوعات (٢٤)، كشف الخفاء (١٣٢)، الإحياء (١/ ٦٨)، إتحاف السادة (١/ ٣٨٨). =
1 / 29