Милал Ва Дувал

Абу Машар Балхи d. 273 AH
55

Милал Ва Дувал

Жанры

الفصل الثامن في دلالات اقتران النحسين في سائر البروج وحلولهما في المثلثات على الأحداث السفلية الكائنة عن تأثيراتهما وما شاكل ذلك

فإذ قد أتينا بجمل من حالات اقتران زحل والمشتري في المثلثات والمريخ من أحد الكواكب العلوية وله الدلالة القوية على الملوك والدول عند مقارنته لزحل وإن لم يكن لمقارنته لزحل من القوة كقوة مقارنة المشتري لزحل على التغايير فإن دلالته من أحد الأشياء المحتاج إليها في الاستشهاد على حسب ما دلت عليه مقارنة المشتري لزحل وإذا كان الأمر كذلك فلنخص دلالتهما في هذا الفصل ليكون من إحدى المهمات لتقدمة المعرفة على أحوال الدول والملل من جهة القرانات بيمن الله

فنقول إن أظهر الدلالات الكائنة عن تأثير اقتران زحل والمريخ في برج السرطان إذ كان هذا البرج وبالا لزحل وهبوطا للمريخ ولما كانت الدلالة لهذا البرج على العراق مع المشتري والعقرب مع الزهرة على العرب والميزان مع زحل على الروم والجدي مع عطارد على الهند والأسد مع المريخ على الترك والشمس ومع الدلو على تخوم الروم والسنبلة مع القمر على تخوم الترك كما قد بينا في الفصل الخامس من هذه المقالة وكان كل برج له دلالة على ناحية من النواحي لأنه ربما كانت المدينة تنسب إلى أحد البروج والمبتز عليها غير صاحب ذلك البرج كدلالة السرطان مع المشتري على العراق لأن المشتري هو المبتز على البرج الدال على العراق وذلك من يط درجة إلى كو درجة منه لأن مقداركمية هذه الدرج من برج السرطان حد المشتري الدال على العراق فمتى حلت السعود هذا المكان أو نظرت إليه من التثليث أو التسديس دل ذلك على حسن حال أهل العراق وعلى قوة ملكهم وخصب بلادهم وحلول النحوس فيه ونظرها إليه من التربيع أو المقابلة دل على الشر وانتقال الملك وإراقة الدماء إذا كانت المثلثة التي انتقل القران إليها قد أوجبت ذلك وخاصة إذا اجتمع النحسان من غير مناظرة السعود

Страница 122