Милал Ва Дувал

Абу Машар Балхи d. 273 AH
33

Милал Ва Дувал

Жанры

وقد يستدل على ذلك أيضا من جهة أوضاع الكواكب وذلك أنه إذا كان المشتري مشرفا على الشمس أو القمر أو الطالع من برج ملوكي وسيما إن كان منقلبا في التحويل الدال على قيامه دل ذلك على جمعه للأموال وحبه لها وإن كان ذلك من ذوات الأجساد كان أوكد لذلك وأكثرلحرصه عليها أو على جمعها وإن كان من الثابتة دل على ثباته وطول مدته وبعد صيته وضبطه لسلطانه وقوته على ذلك وإذا كان المشتري ساقطا عن مناظرة النيرين والطالع كان ذلك غير طائل مع قلة مدته وإذا كان المشتري في تحويل السنة التي قام فيها القائم تحت الشعاع دل على حبه لجمع الأموال فإن اتصل به المريخ أو الشمس كان مع جمعه للأموال مفرقا لها وسيما إن كان في السابع واذا كان المشتري زائلا والمريخ يتصل به كان دليلا على تفريقه للأموال في الحق والباطل مع قلة قدرها عنده وإن كان المشتري مع ذلك في بيته دل على إخراجه للأموال في وجوه يعود صلاحها على الرعية وإذا كان المشتري في بيت موافق له في موضع قوي من الطالع بريئا من النحوس دل على جمعه للأموال وطلبه لها وإن كان على خلاف ذلك دل على تفريقه لها وإذا كان المريخ في موضع جيد محمود وهو في بيت المشتري والمشتري في بيته كان ذلك دليلا على حدته وطاعة أهل مملكته له وضبطه له مع بعد صوته واقتداره على أعدائه وبلدانهم سيما إن كان التحويل نهارا أو الشمس ناظرة إليها من وتد أو من بعض الأماكن المحمودة وكذلك إذا كان المريخ بالليل في بيته أو في بيت شرفه أو في بيت المشتري بمنظر من المشتري كان ذلك دليلا على عزه وبعد صوته وكثرة معروفه فإن كان المريخ مقارنا لسهم السعادة فإنه دليل على إنهاكه في إراقة الدماء وقتل الأقران مع شدة حبه للسلاح والأسفار وإذا كان الرأس مقارنا للسعود في طالع تحويل السنة الدالة على قيامه دل ذلك على قوته واقتداره على سائر الرؤساء والرعية ومتى اتصلت الشمس عند قيام القائم بالمريخ وكان خالي السير غير مناظر لزحل دل على وثوب الجند عليه وشدة إفسادهم وعبثهم عليه مع كثرة الخوارج وانتقاص أطرافه وشدة غمه فإن كان المريخ متصلا بزحل دل على سكون الجند وحسن طاعتهم له وعلى ضعف الخوارج وقلة لبثهم سيما إن كان زحل نقيا وهو في بيته فإن اتصلت الشمس بالمشتري بغير منظر من زحل دل على كثرة الخوارج عليه سيما من رعيته وأهل بيته وتناله بذلك السبب الغموم فإن نظر المشتري إلى زحل دل على هدوء ذلك وسكونه واتساق الأمور له وضعف الخوارج والظفر بهم وخاصة إن كان زحل نقيا في بيته فإن اتصلت الشمس بزحل دل على سلامة القائم وظفره وقوته وأوكد لذلك إذا كان زحل بريئا من المناحس فإن انصرفت الشمس عن المشتري واتصلت بالمريخ ثم اتصلت بزحل من قبل أن تخرج من موضعها الحالة فيه دلت على خروج خارج عليه من أهل بيته أو ممن هو بمنرلته ويناله بذلك السبب غموم ثم يظفر به وإن كان زحل مسعودا في بيته فإن لم تتصل الشمس بزحل من قبل أن تخرج عن موضعها الحالة فيه دلت على قوة الخوارج وشدة ما يلقى منهم والخوف عن ملكه فإن انصرف المريخ عن المشتري واتصل بزحل خرج عليه داعية من أهل النبوة فإن كان المشتري متصلا بزحل أذعنوا بعد ذلك وخضعوا له فإن انصرف المريخ عن زحل واتصل بالمشتري دل على تغييره لبعض أهل بيته وخروجه بذلك السبب عليه وعصيانه له فإن اتصل المشتري بزحل ظفر به ولا سيما إن كان في بيته نقيا فإن خلا سير المشتري وكان سليما من النحوس في نور نفسه قوي قوي الخارج واشتد أمره وإذا كان أحد الكواكب في السابع من الطالع في شرفه دل على تشدد الملك على رعيته وسوء حالهم في زمانه فإن كان في السابع في هبوط دل على ضعفه وحسن حال الرعية وقوتهم

وقد ينبعي أن ينظر أيضا إلى العاشر من الطالع أو العاشر من الشمس فإن كان في بروج ثابتة وحلت فيها السعود دل ذلك على سعادته وكثرة فضله وطوله وإن كانت الكواكب في ذينك الموضعين في أشرافهما أو كانت شرقية أو في حيزها أو كانت شمالية العرض زائدة في السير كان أفضل لذلك وإذا كان صاحب الرابع أو السابع في الطالع أو في وسط السماء دل ذلك على خضوع أعدائه له وإن كان صاحب الطالع أو صاحب وسط السماء في الرابع أو السابع دل على خضوعه لأعدائه

Страница 76