Михна об Имаме Ахмеде
المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
Жанры
ذكر ما جرى لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله مع
أمير المؤمنين المتوكل
أخبرنا أبو سعيد محمد بن أبي محمد بن أبي نصر الأصبهاني، أخبرنا أبو نهشل عبد الصمد بن أحمد بن الفضل بن أحمد العنبري، أخبرنا أبو مسلم علي ابن أحمد بن مهران، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد الحافظ، حدثنا محمد بن إسماعيل المديني، حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل، قال: لما أن توفي إسحاق بن إبراهيم ومحمد ابنه وولي عبد الله بن إسحاق، كتب المتوكل إليه: أن وجه إلى أحمد بن حنبل: إن عندك طلبة أمير المؤمنين، فوجه بحاجبه مظفر، وحضر صاحب البريد وكان يعرف بابن الكلبي وكتب إليه أيضا، فقال له مظفر: يقول لك أمير المؤمنين: إن عندك طلبته. وقال له ابن الكلبي مثل ذلك، وكان قد نام الناس فدفع الباب، وكان على أبي -رحمه الله- إزار، ففتح لهم الباب وقعدوا على بارية ومعهم نساء، فلما قرئ عليه الكتاب قال لهم أبي: ما أعرف هذا، وإني لأرى طاعته في العسر واليسر، والمنشط والمكره والأثرة. وإني لآسف على تخلفي عن الصلاة جماعة، وعن حضور الجمعة ودعوة المسلمين.
قال أبو الفضل: وكان إسحاق بن إبراهيم وجه إلى أبي: الزم بيتك ولا تخرج إلى جمعة ولا إلى جماعة، وإلا نزل بك ما نزل بك في أيام أبي إسحاق.
ثم قال ابن الكلبي: قد أمرني أن أحلفك ما عندك طلبة أمير المؤمنين، قال: استحلفتني حلفت بالله وبالطلاق ما عندي طلبة أمير المؤمنين وكأنهم أومئوا إلى أن عنده علويا، ثم قال: أريد أن أفتش منزلك قال أبو الفضل: وكنت حاضرا، فقال: ومنزل ابنك فقام مظفر والكلبي وامرأتان معهما، فدخلا ففتشا البيت، ثم فتشت الامرأتان النساء. قال أبو الفضل: ثم دخلوا إلى منزلي ففتشوه، ودلوا شمعة في البئر فنظروا، ووجهوا بالنسوة ففتشوا الحريم ثم خرجوا.
Страница 102