
بسور يبي مقداره بكلية ، فتكون مطلقة عامة ، أو بجزئية ، فتكون مطلقة خاصة ، أؤ لا يحصر بسور ، بل يهمل.
والسور : هو قولك : كل وبعض ، وما يقوم مقامهما ، فإن سكت عنهما . . بقيت القضية مهملة .
ومن طرق المغالطين المحتالين في النظر : استعمال المهملات بدل القضايا العامة؛ فإن المهملات قذ يعنى بها الخصوص ، فيصدق طرفا النقيض فيها (1) ؛ إذ قد يقال : (ليس الإنسان في خسر) ويراد به الأنبياء والذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وقد يقال : (الإنسان في خسر) ويراد به أكثر الخلق ، فإياك وأن تسامح بهذا في النظريات فتغلط .
ومثاله من الفقه إن طلبت استيضاحا : أن يقول الشافعى مثلا : معلوم أن المطعوم ربوي ، والسفرجل مطعوم ؛ فليكن ربويا .
فإذا قيل له : فلم قلت : إن المطعوم ربوي ؟
فيقول : الدليل عليه : أن البر والشعير والتمر والأرز مطعومات ، وهي ربوية.
فينبغي أن يقال له : فقولك : (المطعوم ربوي) أردت به كل المطعومات أو بعضها ؟ فإن أردت به البعض . . لم تلزم النتيجة ؛ إذ يمكن أن يكون السفرجل من البعض الذي ليس بربوي ، ويكون هلذا خللا في نظم القياس مخرجا له عن كونه منتجا كما سيأتي
Страница 82