
والتكذيب في المفردات ، بل إنما يتطرق ذالك إلى الخبر ، ولا ينتظم خبر إلا بمفردين ؛ وصف وموصوف (11 ، فإذا نسب الوصف إلى الموصوف بنفي أؤ إثبات . . صدق أو كذب .
ولا بأس أن نصطلح على التعبير عن هلذين الضربين بعبارتين مختلفتين (1) ؛ فإن حق الأمور المختلفة أن تختلف ألفاظها ؛ إذ الألفاظ مثل المعانى ، فحقها أن يحاذى بها المعاني ، فلنسم الأول معرفة ، ولنسم الثانى علما ، متأسين فيه بقول النحاة : إن المعرفة تتعدى إلى مفعول واحل ؛ إذ تقول : عرفت زيدا ، والظن يتعدى إلى مفعولين ؛ إذ تقول : ظننت زيدا عالما ، ولا تقول : ظننث زيدا ، ولا : ظننت عالما ، وكذا تقول : خلث زيدا عالما .
والعلم أيضا يتعدى إلى مفعولين؛ إذ تقول : علمت زيدا عدلا ، فهو من باب الظن ، لا من باب المعرفة ، وهذا هو الوضع اللغوي ، وإن كانت عبارة أهل النظر ربما تخالفه في استعمال أحدهما بدلا عن الآخر.
فإذا استقر هذا الاصطلاح . . فنقول : الإدراكاث المعلومة
Страница 54