![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_230.png)
في تفهيمه : أنه الصفة التي بها يتهيا المحل لقبول الحس والحركة .
وأما على مذهب من يثبث النفس والروح . . فقد يثبتون الحياة أيضا عرضا ، فيوافقون في الحد ، وقذ يقولون : ليس للحياة معنى سوى كون البدن ذا روح ونفس ، فإنه يستعد لقبول القدرة والعلم من حيث إنه ذو روح ونفس فقط ، لا من حيث صفة أخرى ، وكونه كذلك لا يزيد على ثبوت النسبة بينه وبين الروح والنفس ، كما أن كون الإنسان منتعلا لا يزيد على كونه ذا نعل ، وكونه ذا نعل لا يزيد على وجود نعل ووجود رجل وانطباق النعل على الرجل ، وكما أن كون العالم عالما عند من ينكر المعلول والعلة - وهو الحق - ليس إلا وجود علم في ذاتي .
فهذا قدر ما يمكن أن يذكر من أمر الحياة علاوة على لفظ الحد بطريق التبعية ، وكأن من يبتغى فهم هذه الأسرار علاوة على الحد كمن يبتغى حملا مشويا علاوة على باقة بقل .
Страница 228