وقفت في الصَّلاة فاعلم بين يدي من أنت واقف، وإذا قرأت في الصَّلاةِ فاعلم أنك إِنما تُناجي بالقراءة مولاك، واحفظ قلبك في الصَّلاة من الوسواس، وكن كأنك بين يدي سلطان قاهر عظيم ذي عظمة وجبروت فافهم ما تقول ومع من تقول، وإذا ركعت فاعلم أن ركوعك تواضع لعظمة الله ﷿، وكذلك سجودك فكن بقلبك مع جسدك راكعًا وساجدًا، واحفظ قلبك من الغفلة في الصلاة مهما استطعت ترزق بذلك النور والإِقبال من الله ﷿ إن شاء الله تعالى، واحفظ هذه الوصايا واعمل على القيام بها واجعلها أصولك عليها تؤسسُ معاملتَك ................ (١)
* * *
_________
(١) حصل في السطر الأخير وجزء من الذي قبله قطع في أصل المخطوط جار عليه التجليد فذهب بمعالمه فتركت له هذا الفراغ.
* انتهيت من مقابلته بأصله المخطوط مع الأخ الشيخ رمزي بن سعد الدِّين دمشقية، وبحضور الأخ الشيخ عالم البحرين نظام يعقوبي، والأخ المفضال المربي مساعد بن سالم العبد القادر، وذلك في المسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة، في الحادي والعشرين من رمضان، في الساعة المباركة من يوم الجمعة قُبيل المغرب، وصلى الله على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم.
فقير عفو ربه
محمّد بن ناصر العجمي
1 / 36