290

Ключ наук

مفتاح العلوم

Издатель

دار الكتب العلمية

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

بيروت - لبنان

اعلم أنك إذا أردت قصر الفاعل على المفعول قلت: ما ضرب زيد إلا عمرًا على معنى لم يضرب غير عمرو، وإذا أردت قصر المفعول على الفاعل قلت ما ضرب عمرًا إلا زيد على معنى لم يضربه غير زيد، والفرق بين المعنيين واضح وهو أن عمرًا في الأول لا يمتنع أن يكون مضروب غير زيد ويمتنع في الثاني وأن في الثاني لا يمتنع أن يكون ضاربا غير عمرو ويمتنع في الأول، ولك أن تقول في الأول ما ضرب إلا عمرًا زيد، وفي الثاني ما ضرب إلا زيد عمرًا فتقدم وتؤخر إلا أن هذا التقديم والتأخير لما استلزم قصر الصفة قبل تمامها على الموصوف قل دوره في الاستعمال لأن الصفة المقصورة على عمرو في قولنا ما ضر زيد إلا عمرًا هي ضرب زيد لا الضرب مطلقا، والصفة المقصورة على زيد في قولنا: ما ضرب عمرًا إلا زيد هي الضرب لعمرو، وإذا أردت قصر أحد المفعولين على الآخر في نحو كسوت جبة. قلت في قصر زيد على الجبة ما كسوت إلا جبة أو ما كسوت إلا جبة وفي قصر الجبة على زيد ما كسوت جبة إلا أو ما كسوت إلا جبة وفي نحو ظننت منطلقًا تقول في قصر زيد على الانطلاق ما ظننت إلا منطلقًا وما ظننت إلا منطلقًا وفي قصر الانطلاق على زيد ما ظننت منطلقًا إلا وما ظننت إلا منطلقًا، وإذا أردت قصر ذي الحال على الحال قلت ما جاء زيد إلا راكبًا

1 / 297