Микраж Ила Кашф Асрар
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Жанры
الوجه السادس جرح على مذهب أبي هاشم واعلم أن ابا هاشم لما ذهبن إلى بقاء الاعتقادات كلها خرج على مذهبه هذا الوجه والمخرج هو القاضي على ما ذكره الحاكم وسله الكلام في الطرفان أبا هاشم يذهب إلى أنه قبيل الاعتقاد فيقال: لو ظن لأمارة أن زيدا في الدار، ثم شاهده صار ظنه حينئذ علما لوقوعه علىوجه كالتقليد، بل يلزم أيضا في الجهل وهو أن أحدنا لو اعتقد أن زيدا في الدار وهو ليس فيها، ثم أن زيدا دخل الدار وشاهده ذلك المعتقد يلزم أن يصير اعتقاده ذلك الجهل علما، ويلزمه من ذلك انقلاب الجهل علما من هذه الصورة ومن صورة أخرى يلزمه انقلاب العلم جهلا وهو أن يخبره بني صادق بأن زيدا في الدار في الدار فينعقد ذلك واعتقاده هذا علم ثم أن زيدا يخرج من الدار ويبقى اعتقاده ذلك فيصير جهلا وأبو هاشم بقول العلم حسن كله والجهل قبيح كله فيلزمه أن يصير القبيح حسنا والحسن قبيحا.
فإن قيل: لا يلزم أبا هاشم أن يصير التقليد علما ولا الظن ولا الجهل، بل يبقى هذه الإعتقادات على ما هي عليه، كما ذهب إليه أبو عبد الله، فإنه قال: لا ينقلب بل يجتمع العلم والتقليد فلهذا لم يخرج على مذهبه هذا الوجه وإن شارك أبا هاشم في القول بنفاء الاعتقادات، ويكون سكون النفس للعلم الحاصل عن المشاهدة؛ إذ لا بد من حصول علم عنها؛ إذ المشاهدة طريق موجبة والطريق لا يحصل من دون متطرق وسواء فرضنا انقلاب هذه الاعتقادات من قبيل العلوم أم لا.
قلنا: هذا يؤدي إلى أن يكون المشاهد ذها قاطعا لحصول العلم الضروري محورا؛ لأن من لازم المعتقد اعتقاد تقليد أو ظن أن يكون مجوزا، وهذا محال.
قال الفقيه قاسم: ويمكن اعتراضه بأن العلم الحاصل يدفع التجويز، قال: فهذا موضع احتمال، كما ترى، وقد حكى الحاكم عن أبي هاشم التصريح بأن التقليد ينقلب علما، قال: والإلزام حصول التشكيك فيه.
Страница 101