Методология сподвижников в обращении многобожников, не принадлежащих к людям Писания

Абдулазиз ибн Мухаммад ибн Сауд d. Unknown
46

Методология сподвижников в обращении многобожников, не принадлежащих к людям Писания

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Издатель

دار الرسالة العالمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Место издания

بيروت

Жанры

وينكرون البعث بعد الموت، قال تعالى: ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ (^١)، وقال تعالى: ﴿أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾ (^٢). وكذلك ينكرون إرسال الرسل وبعث الرسول ﷺ، فقد قال تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا﴾ (^٣). وبهذا يكون الوثنيون قد أشركوا مع الله أصنامهم وأولياءهم والشياطين وصرفوا عبادتهم أو جزءًا منها إلى هذه الآلهة، وإن كانوا يؤمنون بوجود الله ﷾ الخالق المدبر الرازق، إلا أنهم يجعلون معه آلهة يحبونهم كحب الله ويساوونهم بالله، ولا يؤمنون بالرسل من الناس. ثانيًا: الصابئة: "الصابئ معناها الخارج من دين إلى دين، وكان يقال للرجل إذا أسلم في زمن النبي ﷺ قد صبأ، عنوا أنه خرج من دين إلى دين، وكانت العرب تسمي الرسول ﷺ الصابئ" (^٤). ويذكر الفراهيدي: "أن الصابئين قوم دينهم شبيه بدين النصارى؛ إلا أن قبلتهم نحو مهب الجنوب حيال منتصف النهار، ويزعمون

(^١) سورة يس، الآية: ٧٨. (^٢) سورة الصافات، الآيتان: ١٦ - ١٧. (^٣) سورة الإسراء، الآية: ٩٤. (^٤) لسان العرب، ابن منظور، مادة: صبأ، ١/ ١٠٨.

1 / 50